اعلنت النيابة العامة في باريس ان توجيه اتهامات لعبد الحكيم دخار ليل الجمعة السبت بمحاولات اغتيال امام مقار قناة بي اف ام تي في وصحيفة ليبراسيون ومصرف سوسيتيه جنرال في حي لاديفانس للاعمال في العاصمة الفرنسية. واوضحت النيابة العامة ان الرجل البالغ 48 عاما والذي سبق ان تمت ادانته في العام 1998 في محاكمة تتعلق باعمال عنف دامية، وضع قيد التوقيف الاحتياطي. وبالاضافة الى الهجوم على مقر قناة بي اف ام تي في قبل اسبوع في باريس حيث لم يطلق النار، يشتبه في قيام عبد الحكيم دخار باطلاق النار في مقر صحيفة ليبراسيون الاثنين ما ادى الى اصابة مساعد مصور بجروح بالغة، قبل اطلاقه النار امام مقر مصرف سوسيتيه جنرال في شارع لاديفانس للاعمال واحتجازه احد سائقي السيارات كرهينة لفترة وجيزة. ولهذه التهم المنسوبة اليه،قرر قاضي التحقيق توجيه الاتهام اليه بالخطف والتعذيب مع الافراج قبل اليوم السابع. وتم اعتقال عبد الحكيم دخار مساء الاربعاء في سيارة مركونة في موقف تحت الارض في منطقة بوا كولومب بضاحية باريس بعدما وشى به الرجل الذي كان يأويه منذ تموز/يوليو في مدينة كوربوفوا المجاورة. وتم اعتقاله في حالة "نصف وعي" بعد تجرعه ادوية ما يؤشر الى وجود محاولة انتحار. واظهرت اثار الحمض النووي الموجودة في مسارح جريمة عدة، وهو ما سمح للمحققين بترجيح وجود منفذ واحد لهذه الهجمات، تطابقا مع بصمات دخار. وخلال فترة توقيفه الاحتياطي التي بدأت مساء الاربعاء، رفض دخار التعليق على هذه الاتهامات طبقا لما يسمح به نص قانون الاجراءات الجنائية. واوضح وكيل الدفاع عنه ريمي لوران لوكالة فرانس برس هذا القرار منتقدا عدم تمكن موكله من درس ملفه.