افرجت السلطات البورمية  الجمعة عن عشرات الناشطين السياسيين بينما تقوم وفود غربية وخصوصا وفد من الاتحاد الاوروبي برئاسة وزيرة الخارجية كاثرين اشتون بزيارة الى هذا البلد. وقالت الرئاسة ان الرئيس "منح عفوا ل69 سجينا سياسيا كانوا على اللائحة"، وذلك غداة لقاء بين الرئيس ثين سين واشتون. واوضحت ادارة الرئيس الاصلاحي ان "العفو منح اعتبارا من 15 تشرين الثاني/نوفمبر". واضافت انه العفو صدر "احتراما لاعتبارات انسانية وليتاح لهؤلاء (السجناء الذين افرج عنه) ان يكونوا قادرين على المشاركة في بناء الوطن". ولم تنشر اي لائحة باسماء الذين تم الافراج عنهم، لكن السلطات قالت انهم معتقلون في عدة سجون في البلاد وبينهم ثلاثة في سجن اينسين في رانغون. واكدت الرئاسة البورمية في بيانها التزامها "العمل من اجل العفو عن كل السجناء السياسيين قبل نهاية كانون الاول/ديسمبر 2013"، بدون ان توضح عدد المعتقلين الذين ما زالوا في السجون. وكان الرئيس البورمي وعد باطلاق سراح كل السجناء قبل نهاية 2014. والتقى الرئيس البرومي ايضا الخميس الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون الذي يزور بورما باسم مؤسسته. كما يزور بورما رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير. وكانت السلطات البورمية افرجت مطلع تشرين الاول/اكتوبر عن 56 سجينا سياسيا قبل مشاركة الرئيس ثين سين في قمة رابطة جنوب شرق آسيا في بروناي. وشكل اطلاق سراح المنشقين الذين اوقفوا بشكل تعسفي في عهد الحكم العسكري، محورا اساسيا في الاصلاحات التي يقوم بها النظام المدني الجديد ولقي ترحيبا من الاسرة الدولية. كما سمح برفع الجزء الاكبر من العقوبات الدولية. وقد اطلق سراح مئات من المعتقلين السياسيين منذ تولي الرئيس ثين سين السلطة في آذار/مارس 2011. لكن ناشطين يقولون ان السلطات ما زالت تلاحق المنشقين وان عددا كبيرا من هؤلاء ما زالوا في السجون. وهم يتهمون الحكومة باستخدام اعلاناتها عن الافراج عن معتقلين سياسيين لتحقيق مكاسب سياسية واستمالة الاسرة الدولية. وعدد المعتقلين السياسيين في بورما متفاوت حسب المصادر. لكن حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية الذي تقوده المعارضة اونغ سان سو تشي صرح ان حوالى 140 ناشطا كانوا معتقلين قبل اعلان تشرين الاول/اكتوبر.