أوضح تاجر صيني يدعى يانغ تسونغ فو من مدينة ييوو بمقاطعة تشهجيانغ بشرق الصين مؤخرا أنه قد حصل على 26 طلباً لشراء "سفينة نوح" ومن بينها إثنان من نيوزيلندا، والبقية من مقاطعة شانشي ومدن بكين وهانغتشو وتشنغدو وقوانغتشو، ولم يعد يقبل طلبات جديدة، لأنه لا يمكنه إكمالها قبل 21 ديسمبر الجاري "يوم نهاية العالم" حسبما تكنهت به حضارة المايا، وإذا أكملها بعد ذلك اليوم، فلن يكون لها معنى كبير وتعتبر مضيعة للمال. ووفقاً لمخترع ومصمم "سفينة نوح" يانغ تسونغ فو، فإن النموذج الكروي لـ"سفينة نوح" عبارة عن كبسولة نجاة يبلغ قطرها أربعة أمتار ووزنها ستة أطنان ولها قدرة على تحمل الصدمات ودرجات الحرارة العالية ومقاومة الإشعاع، حيث يمكنها مقاومة درجة حرارة عالية تبلغ 1700 درجة مئوية، وتحمُل 350 طنا من قوة الصدمات، وكذلك تستطيع حمل 33 طنا عندما تكون في الماء دون أن تغرق، وجهز يانغ سفينته بجميع المستلزمات، من مقاعد ووسائل ترفيه ونظام تهوية ودورة مياه. وقال يانغ تسونغ فو إنه صنع "سفينة نوح" المذكورة بهدف حصول الناس على منتجات للحماية الشخصية عند مواجهة الكوارث الطبيعية، ولا يرغب في كسب المال من خلال هذا المنتج. وأشار إلى أن أرخص "سفينة نوح" تبلغ تكلفتها 200 ألف يوان صيني، ولكن في الواقع يشتري معظم المشترين سفينة ذات تكوين أفضل بتكلفة 5 ملايين يوان، ولم يشتر إلا شخص واحد سفينة ذات تكوين متوسط المستوى بتكلفة 3 ملايين يوان. وأوضح يانغ تسونغ فو إنه سواء حل يوم نهاية العالم في 2012 أم لا، فإن حركات القشرة الأرضية والزلازل وموجات تسونامي والأعاصير والإنهيارات الطينية والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية تهدد حياة الإنسان من حين لآخر، ولن يكون تصنيع "سفينة نوح" مشروعاً في مجال البحث العلمي والابتكار فحسب، بل يهدف إلى تعميمها لتمتلكها كل الأسر لتخلص الناس من اضرار الكوارث الطبيعية.