ناشدت شرطة بلدة بريطانية السكان المحليين التبرّع لها من أجل شراء سيارة جديدة، بعد أن جعلتها التخفيضات الصارمة في الميزانية غير قادرة على تحمل نفقاتها. وقالت صحيفة "صندي ميرور" إن رجال شرطة بلدة سكيلمرسديل بمقاطعة لانكشاير يضطرون للسير مسافة تصل إلى زهاء 16 كيلومتراً أو ركوب حافلات النقل العام أو سيارات السكان للذهاب إلى عملهم. وأضافت أن شرطة سكيلمرسديل أطلقت نداء للسكان المحليين للتبرّع لها من أجل شراء سيارة جديدة، بعد أن فقدت قوة الشرطة في مقاطعة لانكشاير 10% من رجالها في السنوات الأخيرة بفعل التخفيضات في ميزانيتها، وتستعد لإغلاق 14 مخفراً من مخافرها لهذا السبب. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الداخلية البريطانية طلبت من شرطة مقاطعة لانكشاير تسريح المزيد من رجالها، لتوفير 42 مليون جنيه إسترليني من ميزانيتها البالغة 287 مليون جنيه إسترليني بحلول عام 2015. وقالت إن شرطة سكيلمرسديل وجّهت النداء في رسالة إلى السكان والشركات المحلية كتبت فيها "لا نملك أي وسيلة للنقل في الوقت الحاضر ونعتمد على وسائل النقل العام أو نضطر للسير مسافة كيلومترات عديدة للذهاب إلى العمل، وقرّرنا لهذا السبب إرسال هذه الرسالة لمعرفة ما إذا كنتم قادرين على التبرّع بالمال المطلوب لشراء سيارة، لتمكيننا من التعامل مع الجريمة بصورة عاجلة والرد بشكل فعّال على حالات الطوارئ". وأضافت الصحيفة أن النائب العمالية، روزي كوبر، وصفت رسالة شرطة سكيلمرسديل بأنها إدانة لإجراءات القطع التي فرضتها الحكومة الائتلافية، وقد تكون الخطوة المقبلة دفع رجال الشرطة للتسوّل لتأمين احتياجاتهم.