ذكرت دراسة حديثة أجراها باحثون علم نفس بجامعة أكسفورد البريطانية أن الأشخاص الذين يتم إخبارهم بمحو خطاياهم أثناء طلب الغفران بالكنائس يصبحون أكثر سخاء تجاه الفقراء في العالم الخارجى. وأشارت الدراسة التي انطوت على مجموعة من الروم الكاثوليك الملتزمين الى أن الاشخاص الذين يشعرون بالذنب تجاه فعل الآثام الماضية هم أكثر سخاء بعد حضور الاعترافات المشهودة داخل الكنائس. ولاحظ الباحثون من رويال هولواي فى جامعة أكسفورد بلندن ان هذا الشعور بالإعفاء من الخطايا ومفهوم الذنب الكاثوليكي دفع البريطانيون إلى ان يكونوا أكثر ميلا نحو فعل الأعمال الصالحة ، فى حين أن هناك دراسات سابقة أظهرت أن المشاعر القوية بالذنب يمكنها أن تجعل المواطنين أكثر عرضة لفعل الخير . وقال فريق بقيادة الدكتور ريان مكاي من رويال هولواي إن الخطيئة هى شكل من أشكال رأس المال ؛ وفقا للدراسة التى نشرت في مجلة الدين . واضاف مكاي أن هناك أدلة حديثة أكدت أن المواطنين هم أكثر عرضة للتصرف بسخاء عند الشعور بالذنب ، فيقبلون على المساعدة والمشاركة والتبرعات ، والتعاون بالعمل التطوعي ، ويجعلهم أكثر إيجابية للتأثير الاجتماعي .