الملانة الخضراء "الحمص الأخضر"

أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن تناول نبات الملانة الخضراء "الحمص الأخضر" ـ الذي يعد من الأغذية المميزة في العادات الشعبية لدى المصريين في شم النسيم، منذ أن احتفل به أجدادهم الفراعنة ـ يعد من الإيجابيات المحمودة في الغذاء الذى يتناوله المصريون في هذا اليوم، حيث إنه من البقول الغنية بمضادات الأكسدة والرافعة للمناعة والكابحة للخلايا السرطانية والمخفضة للدهون والحامية للقلب، بالإضافة إلى أنه مصدر ممتاز لحمض الفوليك المهم للكثير من العمليات الحيوية في جسم الإنسان، ما يجعله جدير بلقب (الغذاء السوبر).
وأشار بدران ـ فىي تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ إلى أن أحدث الدراسات التي أجريت على هذا النبات المصري (الحمص الأخضر) كشفت احتواءه على حمض الفيريوليك، وهو مضاد أكسدة واعد يحمي من الزهايمر وأمراض الجلد، بالإضافة إلى بعض المواد التي تفيد مرضى ضغط الدم المرتفع وتخفض الدهون الضارة، وهي غنية بفيتامينات (أ، ب) أو البروتينات ومصدر جيد للألياف، إذ يوفر كل 100 جرام منها 31% من الاحتياج اليومي للشخص البالغ من الألياف المفيدة في عملية الهضم، وتقلل من ارتفاع الدهون.
وأضاف أن قشر الملانة غني بالألياف ومركبات فلافونيدات ومنها مادة الكيورسيستين مضاد الأكسدة القوى، الذي يحمى من الملوثات الخارجية والجزيئات الضارة التي تتكون داخل الجسم ويحافظ على سلامة الخلايا وحيوية الأنسجة ويحمي الكوليستيرول المفيد للجسم من التدمير بالأكسدة ويحمي من تصلب الشرايين، ويحافظ على متانة الأغشية الخلوية التي تغلف الخلايا ويمنع التدمير، الذي يحدث مع الالتهابات والسرطانات والملوثات البيئية ومانع للسرطانات، فهو يمنع نشأة الخلايا السرطانية وتكاثرها ويقتلها بكفاءة وله القدرة على شل الخلايا السرطانية وظيفيا ويقلل من سرطان الرئة بنسبة 50%، إلى جانب أنه مضاد للحساسية ويعالج الربو.
وأوضح الدكتور بدران أن الملانة تحتوي كذلك على مادة (الكيمبفيرول) المضادة للالتهابات والسرطان والمهمة للقلب وللأعصاب وتحمي من هشاشة العظام وتقي من مرض السكر ومضادة للقلق وللحساسية، لافتا إلى أنها تحتوي أيضا على حمض التربتوفان الذي يساعد على إفراز هرمون السعادة والسرور والانشراح والمعروف علميا باسم (السيروتونين)، وهو موصل عصبي جيد له دور كبير في تنظيم عملية النوم والمزاج والشهية.
وأضاف أن التربتوفان يزيد كذلك من إنتاج هرمون الميلاتونين ذا الدور الأساسي في الساعة البيولوجية في الإنسان، وتنظيم عملية النوم، وهو مضاد للأكسدة ويمنع السرطانات، وأيضا منشط قوى للجهاز المناعي، ويحد من أمراض المناعة الذاتية وله دور في تأخير الشيخوخة.