أدولف هتلر

تسبب الكشف عن وجود أربعة تماثيل تابعة لأدولف هتلر، في حدائق وزارة المال الألمانية بالحرج للسلطات الضريبية. وتعدّ هذه التماثيل هناك منذ عقود من الزمن، وتم شرائها في الفترة بين 1937 و1938، في معرض للفن الألماني الكبير في ميونيخ، ويعرض هذا النوع من الصور "البطولية" التي تجسد الشخصيات.

وأحد هذه التماثيل، هو "يونغلينغ اريد" للفنان جوزيف واكرلا، وكان ضمن تمثالين من البرونز، زينت بهما غرفة الطعام الضخمة للالفوهرر في مقر مستشاريه الرايخ الذي صممه ألبرت سبير. وانتقل هتلر إلى مكان إقامته الجديدة في أيار/مايو 1934. وقامت القاذفات الأميركية بتدمير مقر المستشارية القديم، بما في ذلك غرفة الطعام، في 3 شباط/فبراير 1945.

واستأجرت صحيفة التابلويد الألمانية "بيلد" مؤرخ للبحث عن مصدر هذه التماثيل ذات الحجم الطبيعي، والتي تقف في حدائق الوزارة في قلب برلين. وأن المبنى نفسه له وزن تاريخي، وكان في السابق مقرًا لهيرمان غورينغ وزير الطيران الألماني، والذي كنت تدار منه المعركة ضد بريطانيا في عام 1940، إضافة إلى أنه تم الإعلان عن جمهورية ألمانيا الديمقراطية في أحد غرف هذا المقر.

وأوضح المتحدث باسم وزارة المال، قائلًا "إن التماثيل التي تشمل أيضًا "المفكر" للفنان ريتشارد شيبير، و"شويمر" لهيرمان يواكيم باجيلز و"يونغلينغ"، لهاينريش فالتيرمير، وكانت بالفعل في الفناء عندما انتقل البيروقراطيين إلى المبنى في عام 1999 بعد إعادة التوحيد. وأضاف المتحدث باسم الوزارة "نحن نتابع خيوط جديدة للكشف عن مصدر التماثيل وسنتعامل مع هذه النتائج بشكل مسؤول".

وكان لغز هذه التماثيل يسبب صداع للحكومة الألمانية، فكيف جاءت لتعرض ضمن المعرض النازي في مكان عام، وتدرس الوزارة حاليًا ما يجب القيام به مع هذه التماثيل. وأكد كريستيان فيوهرميستر من المعهد المركزي لتاريخ الفن، الذي يبحث في أمر التماثيل لصحيفة "بيلد" أن "أمر عرض تماثيل لهتلر في المعرض في مبنى عام دون أي تعليق صعب بعض الشيء لألمانيا".  وأضاف "سيكون الأمر أفضل لو تم إبلاغ زوار الوزارة في المستقبل، بشأن أصل المنحوتات".