مدينة الرقة

أعلنت قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، أنَّ العملية العسكرية في الرقة انتهت وأنَّ مقاتليها أحكموا سيطرتهم الكاملة على المدينة.

وتُظهر هذه الصور أنقاض المعركة التي استمرت لنحو أربعة أشهر لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم "داعش" الإرهابي وتحرير مواطنيها.

وكانت مدينة الرقة بمثابة عاصمة ما عُرف بـ"الخلافة" منذ عام 2014، وحكمها التنظيم بقبضة من حديد لأكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، وكان المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد ريان ديلون، قد غرد على موقع "تويتر" الثلاثاء، بأنَّ 98% من المدنية خالية من مقاتلي "داعش"، مضيفًا أنه لم يتبق سوى بعض المتشددين يختبئون في جزء صغير شرق ملعب الكورة في المدينة وأنه قد جرى تفتيش المباني والأنفاق بحثًا عن معاقل داعش الأخيرة.

وتظهر إحدى الصور، عربة طفل رضيع ملقاة في الشارع بالقرب من شاحنة محترقة في المدينة.

ويُمثل خسارة التنظيم للمدينة هزيمة كبيرة للتنظيم الإرهابي المتهاوي، الذي اضطر إلى العودة إلى قطاع من وادي نهر الفرات والصحراء المُحيطة به، وكان تنظيم "داعش" قد استولى على المدينة، الواقعة على نهر الفرات، في يناير/ كانون الأول عام 2014، وحولها إلى بؤرة لحكمه الوحشي.   

كما كان ميدان النعيم معروفًا أيضًا بـ"ميدان الجحيم"، إذ كان يُستخدم في الغالب كمنصةٍ لإعدامات التنظيم العامة خلال فترة حكمهم، وتركت معركة استعادة الرقة علامتها على المدينة إذ دُمر معظم مباني المدينة جزئيًا أو كليًا، وقالت الأمم المتحدة في مارس/أذار الماضي إنَّ المدينة كانت تحتوي نحو 200 ألف شخص، وهو رقم أقل من عدد السكان ما قبل الحرب.

وتُظهر صورة أخرى فريق إزالة الألغام التابع لقوات سورية الديمقراطية يفحص شاحنة كان يستخدمها مقاتلي التنظيم في تنفيذ عمليات التفجير في الرقة، ضمن استمرار جهود إخلاء المدينة من مقاتلي التنظيم والألغام، وخلال نهاية العام الماضي، شرد القتال داخل وحول المدينة عشرات الألاف من السكان، وكان الكثير من المدنيين قد فروا من المدينة إلى مخيمات في الأراضي المحيطة بالمدينة والواقعة تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية.

فيما يذكر أن الضربات الجوية، والمعارك وقناصي التنظيم قد تسببوا في مقتل المئات من السكان، حتى أن المباني قد دُمرت إلى الحد الذي لا يمكن معرفة كيف كانت قبل المعركة، وتُظهر صورة أخرى مجموعة من المقاتلات التابعات لـ"قسد"، يقفنَّ بالقرب من ميدان النعيم في وسط المدينة.