منح الرئيس السوري بشار الأسد الممثل الراحل ياسين بقوش، الذي قتل قبل نحو أسبوعين جراء القصف، وإطلاق النار على أحد الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في مدينة دمشق، وسام الاستحقاق السوري تقديرًا لانجازاته في خدمة الفن، بحسب ما ذكرت وكالة "سانا" الرسمية، وأكّد "مجلس الثورة السورية" مقتله بعد استهداف سيارته في حي العسالي بقذيفة "آر بي جي"، وقال ناشطون سوريون إن مصدر القذيفة هو الجيش السوري، واعتبروا الفنان "شهيدًا للثورة السورية" مؤكدين أنه كان مناهضًا للحكومة. هذا  وقالت "سانا" إن "الأسد أصدر مرسومًا يقضي بمنح الفنان الراحل ياسين بقوش وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة"، وذلك تقديرًا لانجازاته في خدمة الفن، وأوضحت الوكالة أن "الوسام سيسلم إلى ورثة الفنان الراحل". في حين أن المعارضة السورية اعتبرته شهيدًا سقط برصاص قوات النظام، ليموت بقوش بطلًا، بعد أن عاش معم حياته مهمشًا. وكان مقتل الفنان السوري إثر إصابة سيارته بقذيفة "ار بي جي" في حي العسالي في دمشق،  وبث الناشطون شريطًا مصورًا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه جثة " تعود إلى الممثل بقوش إلى جانب بطاقته الشخصية وجواز سفره". فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان "ورد إلى المرصد شريط مصور تظهر فيه جثة يعتقد أنها للفنان السوري الكوميدي ياسين بقوش، كما تظهر بطاقة شخصية وجواز سفر يعودان للفنان". وأضاف المرصد إنه "بحسب الشريط فان الفنان توفي اثر إصابة سيارته بقذيفة "ار بي جي" من قبل القوات الحكومية في حي العسالي الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلين معارضين منذ أسابيع". وأكّد "مجلس الثورة السورية" مقتله بعد استهداف سيارته في حي العسالي بقذيفة "آر بي جي"، وقال ناشطون سوريون إن مصدر القذيفة هو الجيش السوري، واعتبروا الفنان "شهيدًا للثورة السورية" مؤكدين أنه كان مناهضًا للنظام. وسبق أن عرض ناشطون معارضون قبل أسابيع شريط فيديو يظهر بقوش يمر برفقة نجله في سيارته على حاجز للمقاتلين المعارضين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق حيث كان يقيم. و يذكر أن بقوش من مواليد 1938 عرف منذ انطلاقة التلفزيون الرسمي السوري في ستينيات القرن الماضي وخصوصا في المسلسلات الكوميدية لدريد لحام في شخصية "غوار الطوشة" ونهاد قلعي في شخصية "حسني البرظان". وكان هو ثالث الشخصيتين وعرف باسمه الحقيقي "ياسينو". واشتهر بنمط تمثيلي شعبي متقمصا شخصية النادل في المقهى الذي يعكس صورة الإنسان البسيط والطيب. فيما غاب نجوم الدراما بشكل عن تشييع الراحل إلى مسقط رأسه في دمشق، في ظاهرة غريبة من نوعها، خاصة أنه يعد من الشخصيات المحبوبة.