إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأميركي ترامب

يدرس مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة التجسس "إف بي آي"، العلاقات المالية لابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيفانكا ترامب، ببرج ترامب في فانكوفر، كندا، وفقا لما قاله مصدران مطلعان على هذه القضية لصحافي شبكة "سي إن إن" الإخبارية، المسؤولون عن التحقيق في  صفقة فندق "ترامب انترناشونال وتور" في فانكوفر، والذي يضم منتجعًا صحيًا لإيفانكا.


 
ويأتي هذا التحقيق الجديد في الوقت الذي تحاول فيه ابنة الرئيس، وكبيرة مستشاريه الحصول على تصريح أمني كامل لمنصبها في البيت الأبيض، واُفتتح مجمع فانكوفر الذي يبلغ ارتفاعه 616 قدما في فبراير/ شباط 2017، بعد تولي الرئيس ترامب منصبه، وعلى الرغم من حمل المبنى اسم ترامب، فهو ليست ملكا لمنظمة ترامب، ولكنه ملك وريث العقارات الماليزية جو كيم تياه، وتحصل المنظمة على رسوم الترخيص والتسويق من تياه، الذي يدير شركة " هولبورن غروب" للتنمية في كندا.
 
وتبلغ تكلفة برج فانكوفر 360 مليار دولاء، ويشمل 147 غرفة، و217 غرفة فاخرة، وبمجرد افتتاحه أصبح مغناطيسا للمشترين الأجانب. ولم تحدد المصادر الجوانب التي يطلع عليها المحققون، وربما كان توقيت الصفقة أمرا جذابا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، لأنه أول مكان تم افتتاحه بعد تولي ترامب منصب الرئيس، ولكن تدفق الأموال الأجنبية من المطورين أو المشترين يمكن أن يكون سببا للتدقيق أيضا.


 
وتخضع إيفانكا حاليا لتحقيقات في الاتصالات الأجنبية والصفقات التجارية، حيث لعبت إيفانكا دورا رئيسيا في تأمين الاتفاق مع تياه في عام 2013، وقال تياه في عام 2015" أنا وإيفانكا وافقنا على كل شيء في هذا المشروع". ومن جانبه، رفض المتحدث باسم محامي إيفانكا للاخلاقيات، بيتر ميريغانيان، ما تقوم به شبكة سي إن إن، إذ قال للشبكة الأميركية "إن سي إن إن مخطئة بوجود أي عقبة أو مشكلة قد أثيرت فيما يتعلق بالسيدة ترامب أو طلب تطهير، ولم يتغير شيئا جديدا في سياسة البيت الأبيض، فالسيدة ترامب قادرة على القيام بنفس عملها الذي تقوم به منذ انضمامها للإدارة".


 
وقال نائب الرئيس التنفيذي وكبير الموظفين القانونيين لمنظمة ترامب آلان غارتن، إن الشركة شاركت فقط بترخيص العلامة التجارية، وليس تمويل أو بيع الوحدات السكنية. وأفاد المحققون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن وجود أي صفقات شارك بها زوج إيفانكا، غاريد كوشنر، قبل عمله في البيت الابيض، مما يجعل إيفانكا عرضة للضغط من العملاء الأجانب، ومن الجدير بالذكر أنه في الأسبوع الماضي تم خفض مستوى التصريح الأمني لكوشنر.
 
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه منذ تولى كوشنر منصب مستشار كبير للرئيس في دول مثل الصين تحدث عن سبل استخدام أعماله على الإنترنت للتلاعب بمنصبه، وفي العام الماضي أفادت صحيفة "فانكوفر صن" أن أحد المشترين في مشروع فانكوفر له روابط بالحكومة الصينية. وكشف بيان الوضع المالي لترامب في يونيو/حزيران الماضي، عن أن منظمة ترامب خصصت ما لا يقل عن 5 ملايين دولار كإتاوات من مشروع فانكوفر، لا تشمل الآف الدولارات التي قدمت في رسوم الإدارة.