بيروت – جورج شاهين   روت الزوجة الثانية للشيخ أحمد الأسير "أمل" اللحظات الأخيرة له في مواجهته مع قوات الجيش اللبناني في "عبرا" شرق صيدا جنوب لبنان. وقالت في حديث لتلفزيون " LBCI إن المشكلة في عبرا بدأت مع تعنت "حزب الله" وعدم إغلاقه شقق المسلحين في "عبرا"، وتزايدت الاستفزازات والتعديات، وكان أخرها قيام عناصر موالين لحزب الله بتكسير زجاج سيارة شقيق الشيخ أحمد أثناء مرورها في "القياعة"، ومحاولة قتل سائقها.
وعن كيفية خروجها من الملجأ والمربع الأمني، قالت: "مع اشتداد حدة القصف المتواصل بعد ظهر الأحد وحتى بعد ظهر الاثنين، نزل الأسير إلى الملجأ" وقال: "مش راح يوقفوا القصف علينا"، ثم توجه إلى زوجته الأولى قائلاً أتسامحينني؟ فأجابت نعم، ثم سألني الأمر نفسه، فأجابته: "أسامحك وأنت أيضا سامحنا،
وعندها قال لهن: "بشوفكن في الجنة إن شاء الله". وطلب منهن ومن المدنيين مغادرة الملجأ والخروج من المنطقة مهما كلف الأمر.
أما "نهاد" شقيقة الأسير، فقد تمنت، أن يكون الله قد حقق أمنيته بأن يطعمه الشهادة لأن هذا الأمر أفضل من أن يكون موقوفاً أو أسيراً في مجمع ما –على حد وصفها-.
من جهة أخرى قالت زوجة مدير مكتب "الأسير" أحمد الحريري أبو بكر "هنا" إنها لم تبلغ بعد ما إذا كان هو الذي قتل أم أحمد حريري آخر.
من جهتها تعبّر عائلة هلال الأسير عن غصة، معتبرة إنه لولا لم يرفع السياسيون الغطاء عن ابنها الشيخ أحمد الأسير لما حصل ما حصل، مشددةً على أن الوقت هو الذي سيثبت براءة ابنها وصدق رسالته.