مدراء إعلام لا يملكون وقتا للتدريب.
واستطاعت الزعبي، أن تكون أول امرأة في الأردن تحصل على شهادة الدكتوراة في الإعلام الإذاعي والتلفزيوني، وقد خصصت دراستها لصورة العرب في الإعلام الاميركي، وحصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة اليرموك،وعملت مراسلة لعدد من المحطات التلفزيونية .
واكدت الزعبي ان بداياتها في العمل الصحافي استوحته من مسلسل (ساندي بل ) إلكتروني حيث كانت مراسلة صحافية تنتقل من مكان إلى آخر وتواجه المتاعب في سبيل الحصول على الاخبار، مشيرة إلى انها تركز في تدريسها الطلاب على الجانب العملي للإعلام، لان من مقومات الإعلامي الناجح الثقافة العامة والشخصية القوية المتمكنة، لافتة إلى ان اساس النجاح ان يكون هناك الإعلاميون متخصصون في المجالات كافة.
واعتبرت نائب عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء، ان الإعلام العربي مستهلك وخصوصا البرامج التلفزيونية وتحديدا البرامج السياسية فهي برامج متشابهة إلى حد كبير في القنوات الفضائية، ولو اجرينا مسحا شاملا وسريعا على البرامج السياسية والتي تقدمها إعلاميات،لوجدنا ان لهذه البرامج مشاهدون اكثر، والسبب ان المرأة بطبيعتها لا تُقبل على تقديم برنامج غير متمكنة منه .
وتابعت الزعبي ان اقبال الإعلاميات على تقديم البرامج الاجتماعية يعود إلى ان العوامل الاجتماعية تلعب دورا مهما وخصوصا في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد والتي تولد عند المرأة عدم ثقة في قدرتها على تقديم البرامج السياسية، ورات ان اقبال طلاب الإعلام على التخصص في التلفزيون يعود إلى ان الاخير له شهرة اوسع من الصحافة الاذاعية.
ورات الزعبي ان عمل المراسل الصحافي يعتبر الاصعب لانه بحاجة إلى خبرة ومهنية وعلاقات واسلوب، مشيرة إلى بروز ظاهرة المواطن الصحافي في فترة الربيع العربي، حيث اعطى هذا الربيع فرصة للمواطنين للتصوير وعرض الاخبار ومجريات الاحداث.
وابدت نائب عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء، في حديث مع " العرب اليوم" قلقها إزاء مواقع التواصل الاجتماعي، ورات أن فيها مبالغة من قبل من يستعملها، داعية إلى عدم قياس نتائج الاستطلاعات وفق هذه المواقع التي جعلت الناس يبتعدون عن القراءة والاطلاع واصبحوا يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي في معرفة الاخبار.
ولفتت الزعبي، التي ابدت اعجابها بمحمد حسنين هيكل وعبد الباري عطوان وجزيل خوري ومي شدياق،الى الصعوبات التي تواجه خريجي الصحافة والإعلام فرات انها تكمن في ان المؤسسات الإعلامية لا ترغب بتعيين الخريجين الجدد فهي بحاجة إلى إعلاميين لديهم خبرة ولا يتم اعطاء هؤلاء الخريجين اي فرصة للعمل المهني الصحافي كما لا يتم العمل على تطوير هؤلاء الشباب وتدريبهم، مشيرة إلى ان  الجيل القديم كان لديه جلد وتعاون وطموح لكن الجيل الجديد يبحث عن الشهرة والاضواء والمال  بشكل سريع.