رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاثنين خلال اجتماع مجلس النواب، أن بريطانيا لن ترسل قوات برية إلى العراق أو سورية لمحاربة "داعش"، لأنها التنظيم المتطرف سيستغل هذه الخطوة كدعاية معادية للغرب، وأكد وزير "الدفاع" مايكل فالون للنواب أن إرسال قوات إلى تلك البلاد التي تشهد صراعات، ستساعد أكثر على زيادة التطرف للمؤيدين لتنظيم "داعش" المتطرف.

ويأتي ذلك في أعقاب الضغط من مجلس العموم بعدما تبين أن هناك طيارين بريطانيين شاركوا مع القوات الأميركية في شن ضربات جوية في سورية، على الرغم من تصويت مجلس العموم بالرفض لمثل هذه العمليات.

وشدد القائد السابق للقوات المسلحة اللورد ريتشاردز أمس الاثنين، على أن بريطانيا وحلفاؤها سيكون عليهم إرسال قوات برية ومركبات مقاتلة إلى العراق وسورية لدحض مسلحي تنظيم "داعش"، مضيفًا أن الإستراتيجية الحالية تعني أن الجيش يراوغ بدلاً من اتخاذ إجراءات فعلية والتحرك لمواجهة تهديدات التنظيم المتطرف، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع القائم.

ورفضت وزيرة "الداخلية" البريطانية تيريسا ماي، استبعاد إرسال قوات برية إلى العراق وسورية في الوقت الذي سيحتاج التحرك لشن ضربات جوية على استصدار موافقة من البرلمان، وأشار كاميرون إلى أنه يريد توسيع دور بريطانيا في المعركة ضد مسلحي التنظيمات المتطرفة لتشمل ضربات جوية في سورية والعراق.

وأشار كاميرون إلى أنهم يريدون من هذه البلاد سواء أكانت العراق أم سورية، أن تكون قادرة على إدارة مقاليد الحكم حتى ولو كان الوضع معقدًا داخل سورية، والنظام الحاكم لبشار الأسد الذي ارتكب مجازر بحق شعبه.

وأكد مايكل فالون للنواب على أن خمسة طيارين يخدمون بالقوات البريطانية شاركوا في قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على أهداف في سورية خلال العام الماضي، كما أكد على أنه لا يوجد طيارين في الوقت الحالي يشاركون في أي عمليات مع قوات التحالف.

وأضاف أن 75 فردًا من موظفي بريطانيا عملوا مع قوات التحالف في الهجمات على سورية، وأعلن عن زيادة عدد القوات البريطانية التي تم إرسالها إلى العراق لأغراض التدريب ليصل مجموع القوات هناك قبل نهاية هذا العام إلى 275، وتعمل الوحدة الجديدة على تدريب القوات العراقية في كيفية التعامل بشكل أفضل مع العبوات الناسفة.