الاتحاد الأوروبي

هاجمت النائبة عن حزب الخضر، كارولين لوكاس، "قوى الظلام" في الاتحاد الأوروبي لفرضها حزمة تقشف صارمة على اليونان، مشيرة إلى أنّ أثينا قد تتعرض لـ"انقلاب".

وأعلنت كارولين لوكاس عن تضامنها مع مئات الآلاف من الذين نددوا بالإجراءات الجديدة عبر تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، باستخدام "هاشتاغ  "ThisIsACoup.

وأنهى زعماء منطقة اليورو اجتماعا استمر حوالي 17 ساعة صباح الاثنين، مشيرين إلى أنهم وافقوا بالإجماع على خطة إنقاذ ثالثة بقيمة 86 مليار يورو تقدم إلى اليونان في مقابل إصلاحات للدولة المثقلة بالديون تشمل خفض الإنفاق على المعاشات ورفع الضرائب وتحرير سوق العمل.

واعتبرت النائبة عن حزب الخضر، كارولين لوكاس، أنّ هذه الاجراءات الجديدة والتي يجب أن تمرر من خلال البرلمان اليوناني، الأربعاء، ستشل البلاد، وأكّدت أنّ الإرادة الديمقراطية للبلد "جرى استبدالها" من طرف قوى الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي.

وكتبت عبر موقعها على "الإنترنت"، "تعرضت أقدم ديمقراطية في العالم إلى انقلاب، على مدى بضعة أيام فقط جرى إجبار البرلمان اليوناني من خلال قانون الطوارئ على خفض المعاشات وزيادة الضرائب وخصخصة قطاعات كبيرة من الاقتصاد دون أي وقت للنقاش الحقيقي. قوى الظلام وهي صندوق النقد الدولي ومنطقة اليورو والبنك المركزي الأوروبي تخضع دولة معدمة بالفعل إلى مزيد من القسوة، وفي الواقع، جرى تعليق السيادة الوطنية في البلاد".

وأكدت على وجود حل يشكل مصداقية لمشاكل اليونان، وبيّنت "يجب على البلدان الأوروبية معا مناقشة سبل إلغاء على الأقل بعض الديون. وتم القيام بذلك من قبل عندما ألغيت ديون ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وينبغي أن يجري ذلك مرة أخرى".

وأضافت "هذه أيام مظلمة لمن يؤمن بالديمقراطية. إرادة الأمة استبدلت بإجراءات لا هوادة فيها، سياسة تقشف مدمرة اقتصاديا واجتماعيا، لقد حان الوقت حتى يعمل الساسة هنا في بريطانيا، على دعم الوضع اليوناني، واتخاذ موقف من أجل الحق البسيط للدولة لإدارة شؤونها".