مُصمِّمة الشموع رانيا الغزالي

كَشَفَت مُصمِّمة الشموع رانيا الغزالي لـ "العرب اليوم" عن ابتكارها لشموع المولد النبوي الشريف، موضِّحة أن شموع المولد النبويِّ أفضل الهدايا في تلك المناسبة العزيزة على قلوب المصريين، مشيرة إلى أن شمعة عروسة المولد أصبحت جاهزة لتُقدَّم كهدية في مولد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، وتظل ذكرى لأعوام عدّة، وتصبح من أفضل الهدايا التي تُقدَّم في تلك المناسبة. وبيَّنَت: "مع ارتفاع أسعار حلاوة المولد النبوي فكرت في ابتكار مجموعة من الشموع تصلح لتقديمها في تلك المناسبة بين العائلات، نظرًا إلى انخفاض سعرها، وجمالها، وأنها تظل باقيه لأعوام عدَّة، كالذكرى بين الاصدقاء او المخطوبين او العائلات".
وأكَّدت: "صممتُ هذه الشموع باستخدام فن الديكوباج، وهو عبارة عن القص واللصق، حيث قمت أيضًا باستخدام صورة لعروسة مولد النبي، والتي تُعَد رمزًا لهذه المناسبة، وقمت بوضعها على الشمعة".
وأوضحت الغزالي لماذا اختارت عروسة مولد النبي بشكلها المميز لتكون على الشمعة وتقول: "ارتبط احتفال المصريين بالمولد النبوي الشريف بشراء الحلوى والعروسة، والتي كانت تُصنع في الماضي من السكر، أما الآن فقد شهدت صناعة هذه العرائس تطورًا كبيرًا، وأصبحت تُصنع من البلاستيك والأوراق الملونة".
وأعلنت: "ويرجع احتفال المصريين بالمولد النبوي إلى الدولة الفاطمية عندما جعل المعز لدين الله الخليفة الفاطمي القاهرة عاصمة لخلافته، فأراد أن يستميل الشعب المصري فأمر بإقامة أول احتفال العام 973هـ، وكان الحكام الفاطميون يشجعون الشباب على عقد قرانهم في يوم المولد النبوي، ولذلك جاء لذهن الصانع المصري أن يُشكِّل الحلوى على هيئة عروس، ويقوم بتغطيتها بأزياء تعكس العصر والتراث، وأضيفت المروحة للعروسة بعد سنة 1200هـ، وهذه المراوح كانت تلازم المرأة أثناء عملية الوضع التي اعتبرها المصريون رمزًا للتفاؤل".
وبيَّنَت "هناك مقولة أخرى تقول إن عروسة المولد ظهرت خلال عهد الحاكم بأمر الله الذي كان يحب إحدى زوجاته فأمر بخروجها معه في يوم المولد النبوي، فظهرت في الموكب بردائها الأبيض وعلى رأسها تاج من الياسمين، فقام صناع الحلوى برسم الأميرة في قالب الحلوى".
وأعلنت "يشير المؤرخون إلى أن الحاكم بأمر الله قرَّر منع إقامة الزينات واحتفالات الزواج إلا في المولد النبوي، فحرص كثير من الشباب على إتمام زواجهم في أيام المولد، حتى يتمكنوا من تعليق الزينات وإقامة الاحتفالات، وفي تلك الفترة ظهرت العروسة المصنوعة من الحلوى، لأنها كانت تعد بمثابة إعلان عن قرب موسم الزواج، وكانت عروسة المولد هي هدية أهل العريس لعروسه".
وأوضحت رانيا: "لذلك قمت بوضع العروسة على شمعتي لأضفي جوًّا من البهجة، ولأُكملَ سحر وجمال التصميم أضفتُ للشمعة عطرًا شرقيًا، وبذلك أصبحَت شمعة عروسة المولد جاهزة لتُقدَّم كهدية في مولد الرسول الكريم، وتظل ذكرى لأعوام عدّة، وتصبح من أفضل الهدايا التي تقدم في تلك المناسبة".