أكادير ـ رضوان مبشور   ما إن تطأ قدما المرء ؛ فيعني ذلك التفكير في العيش بطريقة مغايرة، واستشعار أن السعادة الحقيقية تكمن في هذه الربوع. سواء وصلت إليها برا أو بحرا، فإن هذه المدينة وخليجها يخلقان أجواء خاصة يستعصي تحديدها، حيث يختلط الإحساس بالتناسق، بين موقع طبيعي راسخ وحضور بشري مندمج.

الاعتراف بسحر أكادير أصبح اليوم دوليا من خلال سمعتها كمدينة ترفيهية منفتحة على العالم، حيث تلتقي فيها المياه بالرمال، الشمس بالرياح، السهل و الشاطئ والجبل، السكان المحليون والقادمين من آفاق أخرى. كما تشكل مدينة أكادير كيانا واحدا غير قابل للتجزئة، وهي تعيش على بيئتها التي تنبض فيها الحياة.
عبر فضاءات المدينة تنساق بك الألوان والمناظر الطبيعية التي تتعاقب على أنظار الزائر المفتون بما يرى ويشاهد، ويكفيك إن كنت من هواة شواطئ المحيط الأطلسي الساحرة أن تنتقل إلى ميناء أو كرنيش المدينة لتجد نفسك وسط جنة صيادي السمك بالصنارة.

ما يميز مدينة أكادير هو طقسها المعتدل طوال السنة ، وطول شاطئها الممتد على مساحة 30 كيلومتر، حيث تصطف فنادق ومنتجعات فخمة على طول الشاطئ، بالإضافة إلى المعمار المغربي الشرقي الذي يميز عمارة هذه الفنادق بجانب اللمسة العصرية.
شمس أكادير الساطعة طوال 300 يوم في السنة تدعو زوارها للاسترخاء على طول شواطئها، ثم الاستمتاع بعد ذلك بحمام الشمس أو التوجه إلى أحد مات البخار أو الحمام التقليدي الذي يشتهر به المغرب.

ولعشاق السوق واقتناء المنتجات التقليدية المحلية، فما عليك إلا التوجه  إلى "سوق الأحد"،  حيث يؤكد لك ساكنو لمدينة الذين يظهرون  ودا كبيرا اتجاه الزوار أن كل شيء يباع هنا، من ملابس وأوان وأحذية وفخار وعطور ومنتجات جلدية، إضافة إلى الحلي الفضية الجميلة التي تشتهر بها مدينة أكادير، وتعتبر إكسسوارا أساسيا كزينة لأهل المدينة.
بأكادير يمكنك أن تمارس كل أنواع الرياضات من التنس، إلى الغولف، إلى السباحة والشراع، وبإمكانك أيضا أن تمارس رياضة التزحلق على الماء أو الغطس في الأعماق.