القاهرة ـ خالد علي   قام الصحافي ويندي جوميرسال برحلة في مصر تحت عنوان "" والتي عبر فيها عن انبهاره بكل تفاصيل الرحلة التي قضاها في مصر والتي استمرت لمدة 12 يومًا قضى منها 10 أيام في رحلة نيلية من القاهرة إلى أسوان.
وعبر الكاتب في صحيفة "ميل أون لاين البريطانية" عن "الترحاب الشديد الذي لاقاه من المصريين على اختلاف فئاتهم، وكما ذكرهم الكاتب نفسه "ضباط شرطة – جيش – أطفال – رجال – نساء – فلاحين – رجال أعمال"، إضافة للعاملين في قطاع السياحة نفسه".



وبدأت رحلة الكاتب النيلية من القاهرة واستمرت لمدة عشرة أيام واصفًا إياها بأنها "أروع رحلة نهرية في العالم، وأنها الطريقة المثلى لمشاهدة آثار العالم كله، بداية من الأهرامات في الجيزة، ووصولا للمعابد الأثرية الموجودة في الأقصر وأسوان".
وأشاد بـ "التأمين المصاحب للرحلة منذ بدايتها والذي كان محل دهشة السائحين، إذ بدا الجو العام لهم آمنًا ولا شيء يثير القلق أو يدعو لكل هذا التأمين"، وأشارجوميرسال إلى أن "الرحلات النيلية الطويلة عادت للتو بعد توقفها في مصر منذ زمن".



ولقد غيرت تلك الرحلة التي بلغ طولها 420 كيلو مترًا، الصورة الذهنية لدى الكاتب عن مصر والمختزلة في صورة ميدان التحرير بمتظاهريه أو حتى في تلك الأحداث التي تقع في بورسعيد، وراح يكتب أن "المظاهرات والاحتجاجات تقع في كل بلدان العالم، وأنه في مصر كما في أي بلد آخر، هناك مناطق ينبغي أن تتجنبها وتتوخى معها الحذر، وهناك إمكانات دائمًا لإعادة ترتيب الزيارات وفقًا للأحداث في أي بلد، وألقى باللوم على السائحين المختطفين في سيناء لعدم التزامهم بالتعليمات والخرائط، وهو ما كان سببًا في الحادث الذي تعرضوا له بحسب قوله".



ولم تكن "الرحلة التي استمرت 12 عشر يوما، يومان في القاهرة وعشرة أيام على ظهر مركب في النيل، مكلفة فكل ما احتاج الكاتب أن ينفقه لم يتجاوز 2450 جنيهًا إسترلينيًا، شاملة تذاكر العودة  وإقامة كاملة في القاهرة، وعلى ظهر المركب والذي كان الأفضل على الإطلاق، مقارنة بمثيله في الدول الأخرى من خلال الغرف الواسعة عن المعتاد والطعام الجيد جدًا وبكميات كبيرة، وكذا الخدمة التي تلقاها من العاملين في السياحة".
وبشكل طريف عرض الكاتب عن اختبار أجراه للناس بشكل عشوائي عن مدى ترحابهم بالأجانب فقال "في طريق عودتنا على ظهر المركب تعمدنا أن نشير بأيدينا للناس فوجدناهم جميعًا يتجاوبون معنا ويشيرون لنا بدورهم في ترحاب لم ير مثله، بل إن بعضهم كان يبادر بالتلويح لهم من تلقاء نفسه".
وتطرق الكاتب لمشاهداته أثناء الرحلة من 39 مقبرة في بني حسن لحكام وقيادات عسكرية، وكذا لوحات تعرض تفاصيل الحياة الفرعونية القديمة من صيد السمك، وصناعة النبيذ، والمصارعة وأيضًا أديرة الأبيض والأحمر بالقرب من سوهاج".
ولم يكن الكاتب يعرف الكثير عن الكنيسة القبطية حتى رآها وأيضًا معبد الإله أوزوريس "أبيدوس" مرورًا بمعبد دندرة والذي انتهت أعمال التجديد والترميم فيه منذ فترة قليلة وأضافت الكثير لقيمته.
وختم الكاتب مقاله مشجعًا "القراء على زيارة مصر واصفًا إياها بأنها "بلد محظوظ بكل ما تملك، وأنها تحتاج للسياحة في هذه الأيام".