واشنطن ـ يوسف مكي   تتميز ، بأنها حافلة بكل ما يتطلبه الانغماس في ملذات الحياة من خمور ونساء، فكل مع على الجزيرة له مذاق مختلف، وبخاصة في حزيران/يناير، موسم إقامة حفلات يسميها أهل الجزيرة حفلات الخمر، والتي تُقام في بودجازس في مدينة إلسوزال، ويمكنك أن تطلق عليها "جزيرة الملذات".


وبغض النظر عن تلك الحياة الحافلة بالملذات، تشتهر مدينة تينَاريف بتصنيع الخمور أكثر من أي شئ آخر، وفي الشتاء القارس يلتمس سكان الشمال بعض الدفء من أشعة الشمس التي توجد في الجنوب، كما يروق لهواة التسلق الوصول إلى الارتفاعات التي يرغبون فيها طالما كانت لديهم ملابس ثقيلة تقيهم البرد القارس أثناء تسلق المرتفعات في تينَاريف، ولشدة البرد تقل أعداد السائحين شتاءً في الجزيرة ليتمكن من يصمدون هناك من استقلال السيارات التي يستأجرونها بأسعار مخفضة إلى الجنوب للحصول على بعض الدفء.
ويقع الفندق الأفضل على الإطلاق في تينَاريف في سفح الجبل البركاني مونت تيتديه، وهو فندق رورال كازابلانكا، وحيث يهيمن البرد على المكان، يبدأ أفراد طاقم العمل الصغير بالفندق في خفض الأضواء والاستعداد للرحيل ليغادروا الفندق في التاسعة مساءً، ويمكن التجول في المدن الصغيرة المحيطة بالفندق مثل أوراتافا وجاراتشيكو حيث المقاهي تنتشر في كل ميدان من ميادين تلك المدن، وهي المقاهي التي يغلب عليها الطابع المحلي حيث تقدم المشروبات الساخنة بالخارج على مقاعد تحت أشجار النخيل.
وتقدم تينَاريف تجربة طعام فريدة من نوعها تعتمد بالأساس على الإنتاج الزراعي للجزيرة، حيث تدخل البطاطس في إعداد الكثير من الوجبات مثل صلصة الموجو الحارة بالبطاطس والفلفل، وهي التي تشتهر بها المطاعم المفتوحة البسيطة أثناء الاحتفال بموسم الحصاد، وأهم ما ينبغي الالتزام به هو جدول زمني محكم وتخطيط جيد حتى يستمتع السائح في تينَاريف بعطلته ولا تفوته فرصة الحصول على أي من الملذات المتوافرة على ظهر هذه الجزيرة.