لندن ـ ماريا طبراني   يرجح البعض أن من فوائد السفر والسياحة، أنهما يوفران فرصة لفقد الوزن وتحسين عمليات الأيض الداخلية. وبالفعل أثبتت التجربة السياحية الفريدة من نوعها أن "الإقامة في كيتا في الإكوادور على ارتفاع 9000 قدم عن سطح البحر، أكثر عواصم العالم ارتفاعًا، إذ أنها مدينة يمكن للسائحين بها استغلال الفرصة لتحسين الحالة الصحية اعتمادًا على نوعية الطعام الذي يتناولونه هناك".
وتوفر العاصمة الإكوادورية الكثيرة من الأطعمة الصحية، أغلبها من أطباق مطبخ أميركا اللاتينية مثل لحم الخنزير المقدد على الطريقة الإكوادورية، والذي يمكن الحصول عليه من خلال ارتياد المطاعم المنتشرة حول أقدم ميدان في البلاد الذي يرجع تاريخه إلى القرن الخامس عشر بالقرب من سوق الفلاحين في بلازا سان فرانسيسكو، وهي المطاعم التي تقدم أطباقًا فاخرة وصحية في الوقت نفسه. يأتي في مقدمة تلك الأطباق لحم الخنزير الغيني.
وهناك ثورة في عالم الطعام تجتاح المدينة المرتفعة مقبلة من فندق كازا جانجوتينا المقام في أحد القصور القديمة في العاصمة، ويقع في أحد أركان ميدان بلازا سان فرانسيسكو وسط المدينة، والذي يوفر الكثير من أصناف الطعام الصحي. ويقدم الفندق وجبة الإفطار وشاي الظهيرة ضمن سعر الإقامة في الغرفة الذي يصل في الليلة إلى 280 جنيهًا إسترلينيًا.  ويقدم مطعم الفندق سندوتشات لحم الخنزير، والذرة الحلو المشوي داخل القشور، وأصناف المعجنات، والكعك المختلفة، إضافة إلى المشروبات المميزة للفندق والتي تحمل الطابع المحلي الفريد، كالقهوة الإكوادورية ومشروب الشيكولاتة الساخن. يُضاف إلى القائمة السابقة، كعك الجبن، والبودنج الإكوادوري.
وفي شارع لاروندا المحفوف بقضبان حديدية من الجانبين، يمكن الاستمتاع بمشروب الشيكولاتة الساخن، ولكنه هذه المرة لن يكون من كافتريا الفندق، أو أحد المقاهي، بل من محل كيباس للشيكولاتة. وفي كراكو، تلك المدينة الإكوادورية التي سجلتها منظمة اليونسكو كإحدى محميات التراث الإنساني، يستمتع السائحون بالمباني الأثرية والمطاعم التي يشرف عليها طهاة من أمهر الطهاة في بيرو، إذ يجمع الطعام بين المقادير والوصفات الإكوادورية ووصفات بيرو، لا يمكن للسائحين مقاومة الرغبة في تناول المزيد من الطعام الصحي الذي لا يتسبب في زيادة الوزن على الإطلاق.