لندن ـ كارين إليان   حرصت مبعوث الأمم المتحدة الخاص لشؤون اللاجئين، نجمة هوليوود، أنجلينا جولي، على المظهر المحافظ كامرأة تعمل في مجال السياسة، خلال حضورها قمة وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن الخميس، حيث صففت شعرها كمديرة مدرسة في شكل كعكة، وتحلّت بقلادة من اللؤلؤ، وارتدت ملابس سوداء بالكامل، تتكون من فستان بسيط، ومعطف لحضور القمة رفيعة المستوى، التي تحدثت فيها عن مكافحة العنف الجنسي ضد المرأة والأطفال في المناطق التي تشهد حروبًا.
ولم يكن هذا هو التغيير المثير الوحيد في شكل جولي (37 عامًا)، المحافظ حيث كشفت هذه التسريحة عن وجود كمية كبيرة من الشعر الأبيض للفنانة، وهي تقف أمام عدسات الكاميرا إلى جانب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، بما برره البعض بأنه مع اعتنائها بـ 6 أطفال، ربما لا تجد الوقت للذهاب إلى مركز تجميل قبل التوجه إلى بريطانيا لحضور الاجتماع رفيع المستوى، فيما نجحت أنجلينا في إخفاء قدمها "سيئة السمعة"، وهي تتبادل التهاني والمجاملات مع هيغ، أمام "لانكستر هاوس" في لندن حيث أُقيم الاجتماع.

وأثبتت رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، التي توفيت منذ أيام قليلة، أنها أحسنت اختيار مجوهراتها، حيث استكملت جولي شكلها المحافظ بإرتداء قلادة بسيطة من اللؤلؤ، مع أقراط تتناسق معها، وتتشابه بتلك التي كانت ترتديها تاتشر، ومما لاشك فيه، فإن حضور أنجلينا المؤتمر أظهر الحاجة إلى ضرورة تسليط الضوء على الحدث.
وعلق فريق حقوق الإنسان والإعلام في وزارة الخارجية البريطانية، على جزء من خطاب الممثلة في المؤتمر، حيث قالت "مئات الألاف من السيدات والأطفال تم الاعتداء عليهم جنسيًا في حروب جيلنا، لكن الاغتصاب وقت الحرب ليس أمر حتمي، ويمكن منع العنف، ويجب مواجهته، لقد استمعت إلى عدد من الضحايا الذين نجوا من الاغتصاب من البوسنة إلى الكونغو، الذين يقولون إن العالم ببساطة لا يهتم لأمرهم، لكن اليوم، اعتقد أن أصواتهم يجب أن تُسمع، وأن يكون لدينا في النهاية بعض المال لنقدمها لهم، ومن المُشجِع أن نري رجالاً في المناصب القيادية يتحدثون عن مناهضة الاغتصاب، فالاغتصاب ليست قضية تخص المرأة، أو قضية إنسانية، إنها قضية عالمية".
وقد التقت انجلينا الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة بمكافحة العنف الجنسي في حالات النزاع، زينب بانجورا، كجزء من محادثاتهما في القمة التي استمرت لمدة يومين بين القوى العالمية الثمانية، التي من المتوقع أن تركز محادثتهم على كوريا الشمالية والحرب الأهلية في سورية.