كسب رجل الدين الأردني - الفلسطيني الأصل، عمر محمود عثمان، المعروف بـ "أبو قتادة"، أمراً قضائياً الاثنين، يمنع المحتجين من التظاهر أمام منزله في العاصمة البريطانية لندن. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن أبو قتادة وزوجته وابناءه الـ 5 حصلوا على أمر قضائي من المحكمة العليا في لندن يحميهم من التحرش ومضايقات المتظاهرين. واضافت أن المحكمة العليا سمحت بتنظيم المظاهرات على مسافة 500 متر من منزل أبو قتادة، واعتبرت أن الأدلة تثبت أن عائلته، ومن بينها طفلان دون سن 16 عاماً، عانت من الضيق الشديد والمضايقات من تصرفات المتظاهرين خارج منزلها. واشارت (بي بي سي) إلى أن المحكمة اعتبرت أن المظاهرات جعلت عائلة أبو قتادة سجينة في منزلها، واثارت الرعب بين أفرادها وخاصة الأطفال الصغار، وأن هناك أدلة قوية على أن المحتجين رددوا هتافات تعسفية مثل "اطردوا أبو قتادة من شوارعنا"، و "كل المسلمين ارهابيون، ودعوا إلى قتله. وقالت إن أبو قتادة حرّك الإجراء القضائي ضد عدد من الجماعات، من بينها المقاومة القومية الانكليزية، وبريطانيا أولاً، ورابطة الدفاع الانكليزية. وأُخلي سبيل أبو قتادة من سجن لونغ لارتن بمقاطعة وورسيسترشاير البريطانية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بكفالة مشروطة بعد أن كسب الاستئناف الذي رفعه ضد قرار تسليمه إلى الأردن لمواجهة تهم ارهابية، حين قضت محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة بعدم وجوب تسليمه إلى الأردن، حيث ادانته محكمة غيابياً بالتورط في مؤامرة لشن هجمات ضد أهداف غربية واسرائيلية، بسبب ما اعتبرته "احتمال استخدام أدلة منتزعة تحت التعذيب ضده عند محاكمته وامرت باخلاء سبيله من السجن". ويخضع أبو قتادة (52 عاماً) حالياً للمراقبة على مدار الساعة، وتم تكليف نحو 60 عنصراً من شرطة لندن وجهاز الأمن الداخلي (إم آي 5) وشركة خاصة بهذه المهمة.