بدأ النواب واعضاء مجلس الشيوخ الباكستانيون اليوم الثلاثاء التصويت لانتخاب رئيس للبلاد خلفا لآصف علي زرداري، في اقتراع لا مفاجأة فيه ويفترض ان يحمل احد المقربين من رئيس الوزراء نواز شريف الى السلطة. ويجري هذا الانتخاب في وقت شنت فيه حركة طالبان باكستان التي تعارض حكومة اسلام اباد، هجوما على سجن شمال غرب البلاد ليل الثلاثاء الاربعاء، سمح بتحرير اكثر من مئتي معتقل بينهم نحو ثلاثين مقاتلا اسلامية على الاقل. ولا ينتخب الرئيس في باكستان بالاقتراع الشعبي، لكن تنتخبه لجنة مصغرة مؤلفة من اعضاء مجلسي البرلمان واعضاء مجالس الولايات الاربع. وتتمتع كل ولاية بالعدد نفسه من الاصوات في هذه الانتخابات على قاعدة تهدف الى تأمين حد ادنى من التوازن في البلاد التي يعيش اكثر من نصف سكانها في البنجاب. وقدمت المحكمة العليا الى 30 تموز/يوليو، موعد هذه الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في السادس من آب/اغسطس في قرار انتقده حزب الشعب الباكستاني الذي انتقل الى المعارضة في اعقاب هزيمته في الانتخابات النيابية التي فاز بها رابطة مسلمي باكستان بزعامة نواز شريف. واعلن حزب الشعب الباكستاني، ابرز احزاب المعارضة الذي ازعجه قرار القضاء، مقاطعة هذه الانتخابات الرئاسية التي لا تتوافر له امكانية للفوز بها، في اي حال. وكان الرئيس ورئيس حزب الشعب الباكستاني، آصف علي زرداري، ارمل المرأة الوحيدة التي تسلمت منصب رئيسة الوزراء في تاريخ البلاد بنازير بوتو التي اغتيلت في كانون الاول/ديسمبر 2007، اكد انه لن يترشح لولاية جديدة بعد هزيمة حزبه في الانتخابات الرئاسية. وبعد هذه المقاطعة وانسحاب بعض المرشحين ورفض بعض الترشيحات، ما زال اثنان فقط يتنافسان للفوز بلقب رئيس. وسيواجه ممنون حسين، احد اقطاب رابطة مسلمي باكستان والذي جمع ثروته في قطاع النسيج وتولى فترة وجيزة منصب حاكم اقليم السند الجنوبي في 1999، وجيه الدين احمد، القاضي السابق المتقاعد في المحكمة العليا والذي كان يدافع عن حزب حركة الانصاف وهو الحزب الصاعد الذي اسسه بطل الكريكت السابق عمران خان. ويفترض ان ينهي اعضاء مجلسي النواب والشيوخ تصويتهم في اسلام اباد ولاهور وكراتشي وبيشاور وكويتا عواصم الولايات الاربع، عند الساعة 15,00 (10,00 تغ). ويتوقع ان تعلن نتيجة الاقتراع مساء اليوم.