توقع المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (إف بي آي)، روبرت مولر، توجيه اتهامات لأشخاص جدد بالتورط في تفجير طائرة الخطوط الجوية الاميركية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988. وقال مولر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء "إن تقدماً تم احرازه في التحقيق منذ قيام الثورة الليبية عام 2011، وهو واثق من أن التحقيق الجاري حالياً سيستمر في تحقيق النتائج، وهناك عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي يتابعون أي تطور". وأضاف "توقعي هو أن نحصل على معلومات اضافية وربما شهود اضافيين تقود إلى اتهام أشخاص آخرين بالتورط في تفجير لوكربي، نتيجة احراز تقدم في التحقيق منذ الثورة في ليبيا". لكن مولر، المشارك في تحقيق لوكربي منذ 20 عاماً والذي ترك عمله في أيلول/سبتمبر الماضي بعد 12 عاماً كمدير لـ (إف بي آي)، أقرّ بأن العنف وعدم الاستقرار في ليبيا "سيجعلان الأمور أكثر صعوبة". وقال إن المشكلة في ليبيا الآن هي أن الحكومة "تكافح من أجل الحفاظ على الأمن والنظام وإحلال السلام في البلاد". وكان رئيس هيئة الإدعاء العام في اسكتلندا، فرانك مولهولاند، اعلن الاثنين أن ليبيا عيّنت اثنين من المدعين العامين للعمل في قضية لوكربي. ويُعتبر الضابط السابق في الاستخبارات الليبية، عبد الباسط المقرحي، الشخص الوحيد الذي أُدين بتفجير طائرة لوكربي، وحكمت عليه محكمة اسكتلندية في كامب زيست بهولندا عام 2001 بالسجن مدى الحياة، لكن السلطات الاسكتلندية اخلت سبيله في آب/أغسطس 2009 لأسباب انسانية جراء اصابته بسرطان البروستاتا وسمحت له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك بعد أن قدّر الأطباء أنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر، لكنه توفي بعد ثلاث سنوات في أيار/مايو 2011. وتم تفجير طائرة (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية قبل أربعة أيام من عيد الميلاد عام 1988 ما أسفر عن مقتل 259 شخصاً على متن الطائرة، من بينهم 189 أميركياً، و 11 شخصاً على الأرض.