كشف العقيد عمر عفيفي إن إسرائيل فرضت على الرئيس المصري محمد مرسي العياط وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تدمير قدرات حركة حماس والقسام ونزع أسلحتهم تماما، كشرط للجلوس على مائدة التفاوض الجاري الإعداد له حاليا. وأضاف عبر تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن ذلك كان أهم الشروط السرية الإسرائيلية مع مصر وقطر لقبول التفاوض على القضية الفلسطينية برعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما وإشراف وزير الخارجية جون كيري. وأكد عفيفي على ضرورة التفرقة بين أهل غزة الكرام، الذين يستحقون من العرب جميعا، كل الرعاية والدفاع عنهم، وبين حماس، تلك الجماعة الإرهابية التي قتلت جنودنا في رمضان على الحدود، والتي وصفها بالـ"انتهازية"، مثلهم مثل الإخوان في مصر"على حد تعبيره". وأستطرد عفيفي" حمد الذي يبحث عن دور، دفع تكلفة الاجتياح بالكامل مقابل منحه دور في الوساطة لوقف الاجتياح الإسرائيلي لغزة، كي يظهر أنه رجل السلام، وأنه مسيطر على منطقة الشرق الأوسط، وستهلل له جميع القنوات العالمية والعربية في محاولة يائسة لتعويض نقصه وخيانته لوطنه، وأمته وهذا ليس عليه بجديد". وتساءل عفيفي، ماذا تنتظرون من شخص خلع أباه من الحكم، بالخيانة وجلس مكانة؟. وأوضح عفيفي  أن العياط سيحاول الاستفادة من الاجتياح إما بمحاولة توريط الجيش المصري للدفاع عن غزة، ليخلي الساحة الداخلية لميليشياته، أو في حالة رفض الجيش، سيستغل الموقف لإظهار أن الجيش غير وطني وضعيف ورفض تنفيذ أوامر قائده الأعلى، ويعقبها محاولة للإطاحة بالقادة الوطنيين جميعهم داخل الجيش المصري. وأردف أنه تم ما يشبه الاتفاق على تأمين حياة وأسر القيادات في حماس والقسام، وتهريبهم عبر الأنفاق قبل الاجتياح، والذين أصبح لديهم حاليا اقامات شرعية في مصر، وفيلات وقصور في القاهرة الجديدة والتجمع الخامس، ويمتلكون الملايين والمليارات بالبنوك القطرية، وتم إقناعهم تماما بضرورة التحول إلى سياسيين، وليس جهاديين، لان الطريق مقفول أمام الجهاد ولكن مفتوح إمام السياسة والتفاوض، مشيراً إلى أن الأيام  القليلة المقبلة ستؤكد كل حرف بكلامه.