المنتج محمد العدل

أكّد عضو لجنة السينما في المجلس الأعلى للثقافة، والمنسق العام لجبهة الإبداع المنتج محمد العدل أنّه لا تراجع عن البيان الذي صدر عن اللجنة، والذي رفض تدخل "الأزهر" في منع فيلم "نوح"، أيًا كانت محاولات الوساطة بين الطرفين، أو الضغوط التي ربما تمارس من أية جهة كانت، حتى وإن كان وزير الثقافة.
وأوضح العدل، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنّ "دور الأزهر يتمثل في النصح، ويجب أن يتوقف عند هذا الحد، ولا يلزم رأيه الجهات الرقابية"، وأضاف متسائلاً "هل يتحتم علينا عدم معارضة الأزهر، من منطلق أنه ساند خارطة الطريق، وهل كان من المفترض ألا يقف الأزهر مع المصريين، وهل يجب أن نعطيه مكافئة على دوره الوطني المنوط به؟".
وأشار إلى أنّ "قرار الأزهر بمنع الفيلم لن يكون له أيّة جدوى في زمن الفاضاءات المفتوحة، وسيقتصر المنع على السينمات، ولكن سيزيد الإقبال على الفيلم عبر مواقع الإنترنت، والأقراص المدمجة، لاسيما أنّ الممنوع مرغوب".
وانتقد العدل بيان وزير الإعلام، الذي أكّدت فيه التزامها بقرار "الأزهر"، ومنع عرض الفيلم عبر التلفزيون المصري، معتبرًا أنّ "بيان الإعلام كأنه لم يكن، لأن أخر فيلم اشتراه التليفزيون المصري كان منذ ثمانينات القرن الماضي، والتليفزيون المصري لا يملك تمويل ولا رؤية، والوزير لا تعرف أنّ بيانها يعادي حرية الإبداع الذي تترأس أحد مؤسساته".
يذكر أنّ بيان لجنتي السينما والمسرح، الصادران الأربعاء، اعتبرا منع "الأزهر" للفيلم "تعدٍ على مدنية الدولة، واحترام القانون، وحرية الإبداع"، وأشارا إلى أنّ "دور الأزهر يجب ألا يتعدى النصح".