بغداد ـ العرب اليوم   توفي في أربيل، السبت، الباحث والموسوعي العراقي الشهير زهير القيسي عن عمر ناهز الثمانين عامًا، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم. وسيوارى جثمان القيسي في بغداد، الأحد، في مراسيم خاصة من المتوقع أن تشارك فيها شخصيات سياسية وبرلمانية وثقافية.
وكان القيسي قد ناشد رئاسة إقليم كردستان، قبل أيام، للتكفل بنفقات علاجه، واستجابت رئاسة الإقليم، الأربعاء الماضي، وقررت التكفل، بعلاجه ونفقات أسرته في أربيل خلال فترة العلاج.
ويعد القيسي الذي ولد في بغداد العام 1932، من أبرز العلماء والباحثين في التاريخ والأنساب العربية، كما يعد أحد رواد الحركة الفكرية والثقافية في العراق منذ ستينات القرن الماضي.
وعمل القيسي في ميدان الصحافة والأدب ونظم الشعر منذ العام 1949، كما ألف وترجم عشرات الكتب والأبحاث في شتى مجالات المعرفة على امتداد نحو نصف قرن.
ويعد القيسي من ابرز العلماء والباحثين عن الأنساب العربية، واحد رواد الحركة الفكرية والثقافية في العراق منذ ستينيات القرن الماضي حين عمل صحافيا في مجلة "الف باء" ومنذ أعدادها الأولى.
ومن اهم مؤلفاته ديوانه الشعري "أغاني الشباب الضائعة" ومؤلفاته "طرزان هاملت الارتحال" و"الزراعة في التراث العربي" وكتاب "الشطرنج" و"الارقام والرياضيات" و"ابن بطوطة" وغيرها.
وفاز القيسي بالعديد من الجوائز ونال شهادات تقديرية داخل وخارج العراق وعمل في مجال الإعلام بشتى اتجاهاته وقدم برامج تلفزيونية وإذاعية كما كتب عنه العديد من الكتاب والصحافيين واحتفي به مرات عدة وتم تكريمه في المهرجانات والاحتفالات الرسمية والشعبية.