أكثر من 20 أخطبوطًا يخرجون من البحر على الساحل الويلزي

شُوهد أكثر من 20 أخطبوطًا يخرجون من البحر على الساحل الويلزي، والتقط الموظفون في شركة مشاهدة الدلافين المحلية هذه المقاطع الغريبة بكاميراتهم، وأشعرتهم بالحيرة، وتظهر اللقطات تلك المخلوقات ذات الثماني أرجل وهي تزحف على الرمال في نيو كوي، سيريديجيون، ويعتقد الخبراء أنه يمكن أن يكون لها علاقة بالتغير الذي حدث في الضغط الجوى الناجم عن العواصف الأخيرة "اوفيليا" و"بريان"، ولكن العلماء يقولون إنه لا يوجد أي دليل واضح لشرح أسباب هجر الأخطبوطات البحر للذهاب إلى الشاطئ.

وأعاد مالك شركة سيمور لرحلات القوارب لمشاهدة الدولفين، بريت جونز، 39 عامًا، القارب بعد رحلة غروب الشمس في الساعة 10 مساء يوم الجمعة عندما رصدهم للمرة الأولى، وقال "كانوا يخرجون من الماء ويزحفون نحو الشاطئ، نحن لا نعرف تمامًا ما السبب في هذا، ربما كان ذلك لأن البحر كان قاسيًا جدًا في الآونة الأخيرة ولكن لم أر قط أي شيء مثل ذلك من قبل. كانوا يسيرون على أطراف أرجلهم، وقال صديق لي أنه رآهم في الليلة السابقة وكان هناك حوالي 20 أخطبوطًا"، في حين تم رصد الأخطبوطات وهي تلعب مع الدلافين قبالة ساحل وسط ويلز، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تم فيها التقاط مقاطع مصوّرة  من قبل الشركة، و نادرا ما تُشاهد تلك الأخطبوطات، المعروفة في المياه البريطانية، فهي تعيش على عمق 100 متر (330 قدم).

وقال القيم في المؤسسة الوطنية لحفظ المجموعات المائية في بليموث جيمس رايت، إنّه "كان هناك عدد قليل من أشرطة الفيديو على الانترنت التي تعرض خروجهم في الظلام الحالك للاصطياد , ولكن مشاهداتهم يزحفون بهذا العدد في تلك الليلة كان غير عادي تماما، إنهم يزحفون عبر الشاطئ ولا يبحثون عن فريسة في برك الصخور، حتى هذا أمر غير طبيعي ولا يتناسب مع تربية أو سلوك البحث عن الطعام".

وأضاف السيد رايت أنه كانت هناك مشاهد للأخطبوطات الخارجة من المياه على طول ساحل ديفون الشمالي وأجزاء من ساحل ويلز ولكن ليس بهذا العدد. ويشجع السيد جونز الناس على إعادة  تلك المخلوقات بسرعة إلى الماء إذا تم رصدها على الشاطئ. فقال: "يوم الجمعة، التقطناهم وأعدناهم  إلى الماء في نهاية الرصيف البحري، و إذا كان الناس قادرين على ذلك,"يجب التقاطها وإعادتها مرة أخرى لأنها تحتاج إلى العودة إلى الماء بسرعة كبيرة. كما شُوهد بعض منها ميتا على الشاطئ صباح يوم السبت"، يبلغ طولها حوالي 20 بوصة (50 سم)، كما شوهدت وهي تتكور على الرمال.

وقال السيد رايت لمجلة "التلغراف" إنّه "وجدوا في أوقات المد والجزر كان ليس شائعا ويقترح أن هناك شيئا ما خاطئا في هذا، حيث تتزامن المناطق التي يُظهرون فيها مثل هذا السلوك الغريب مع المنطقتين اللتين ضربهما الانخفاضان الأخيران في الضغط المنخفض والعواصف المرتبطة بهما في أوفيليا وبريان، فقد يفترض أن هذه التأثيرات قد أثرت عليهم، "مصيفًا أنّه يمكن ببساطة أن تكون الإصابات التي لحقت بهم بسبب الطقس القاسي نفسه أو قد يكون هناك لديهم حساسية للتغيير في الضغط الجوي."

والإخطبوط المتكور، المعروف أيضا باسم الأخطبوط ذو الحجم القليل، يطلق سائلًا أسود اللون من جسمه عندما يشعر بأنه مهدد، وهذا يجعل الماء أسودًا ومظلم مما يربك المفترسات، لون جسمه أصفر أو أحمر مع بقع بنية صدئة وجلده مغطى ببعض النتوءات مثل الثؤلول، وهو يتغذى على القشريات والرخويات واللافقاريات الأخرى وكذلك الأسماك.