لندن - كاتيا حداد   صنعت البريطانية ريبيكا بلاغ ، لكن لم يحاول، تشارلي بارتدائه هذه الستره، أن يتميز عن القطيع، لكن كان عليه ارتداؤها للشعور بالدفء، بعدما أكل الريش الذي كان يغطي جسمه من شدة جوعه .
وقامت مالكته الجديدة ريبيكا بحياكة هذه السترة الصغيرة، بالإضافة إلى أربع سترات بألوان مختلفة، لحمايته من درجات الحرارة الباردة.
وصممت ريبيكا السترات، مثلها مثل مصممي الأزياء المحترفين، ولكن الببغاء من فصيلة "Eclectus" الأخضر، تنتابه نوبة من الغضب إذا اضطر إلى خلع السترة، حيث يقوم بتحريك قدميه ورفرفة أجنحته.

وقالت "إنه يصاب بحالة من الجنون. في أول الصيف اعتقدت أنه سيذوب من حرارة الصوف، فقمت بخلع السترة عنه، ولكنه غضب كثيرًا، لذلك وضعتها مرة أخرى، وهدأ على الفور!".
أخذت ريبيكا، التي تبلغ من العمر 47  عامًا، والتي تعمل كمنسقة في مركز الملاذ الآمن للإنقاذ، الببغاء تشارلي إلى منزلها، بعد أن سمعت عن سوء حالته الصحية عندما تم إنقاذه.
كانت حالته سيئة، ويعاني من ضعف شديد، بحيث إنه لا يستطيع الجلوس من دون أن يسقط.
انتظرت ريبيكا في البداية، أن ينمو الريش مرة أخرى، ولكنها قررت أن تصنع  له خمس سترات من الصوف بألوان مختلفة، مثل الأزرق والأخضر والأبيض والأصفر، لإبقائه دافئًا.
وقالت ريبيكا، التي تعيش في إيستوود، نوتنغهامشاير، "إن السترة المفضلة لديه هي الصفراء".
وأضافت: "أنا شخصية قوية جدًا، ولكن عندما أشاهده أنخرط في البكاء. لقد كنت حزينة جدًا، فقد كانت حالته من أسوأ الحالات التي رأيتها. فقد اضطر إلى أكل ريشه من أجل البقاء على قيد الحياة، بعد أن كان على شفا الموت. أردت فقط أن أعطيه فرصة. كان يعاني من الاكتئاب، ولم يكن يتحرك أو يفعل أي شيء، فقط كان يجلس هناك. وكان علينا أن نطعمه بالملعقة، لأنه لا يمكن أن يأكل من تلقاء نفسه، لأنه كان ضعيفًا جدًا".
وتجد دائمًا ريبيكا منازل للببغاوات في جميع أنحاء البلاد، وفي منزلها حاليًا 16 ببغاءً، و 100 في الحديقة.