الزرافات

اكتشف العلماء أخيرًا، أنَّ الزرافات تقضي الليل في الهمهمة لبعضها البعض، في الوقت الذي يصعب تحديد صوت الزرافة على الكثير من الناس، وكان يعتقد في السابق أن الحيوانات تستخدم مجموعة من الأصوات للتعبير عن أنفسها ولكن بعد فحص أكثر من 1000 ساعة من التسجيل لصوت الزرافات من ثلاث حدائق للحيوان أوضح الباحثون أن الزرافة تصدر صوت طنين ذا تردد منخفض يشبه الهمهمة.

وذكر الباحثون في مجلة "journal BMC Research Notes"، أن الزرافات تصدر بعض الأصوات والإشارات التواصلية لنقل معلومات عن الصفات الجسدية وتحفيز المتصل، وحتى الآن الصوت الموثق علميا الذي تصدره الزرافة هو صوت همهمة ضعيفة أو صوت تصدره من خلال فتحة الأنف.

وترجع أسباب ذلك إلى كون الزرافات من الحيوانات قليلة الكلام مقارنة بغيرها من الثدييات الاجتماعية، وحيث أنه لا يمكن تحديد كل صوت بشكل منفرد فلم يستطع الباحثون تحديد ما إذا كان الصوت بغرض الاتصال أو إعطاء معلومات عن السياق السلوكي أو نقل معلومات ما".

ولفت الباحثون إلى حدوث صوت الهمهمة في نفس الموعد كل ليلة، ومن بين الزرافات في حديقة حيوان كوبنهاغن تم فصل بقرة حامل عن القطيع وظلت تصدر صوت طنين لمدة ساعتين قبل شروق الشمس، وفي حديقة حيوان فيينا كانت الزرافات منفصلة بحيث توضع كل زرافة في كشك منفصل وبدأ صوت الهمهمة في منتصف الليل.

وأضافت الدكتورة Stöger-Horwath أن "هذه الأنماط من الأصوات ربما تعطي تلميحات بأن صوت الهمهمة ربما يكون بمثابة دعوة للتواصل على سبيل المثال بغرض إعادة التواصل مع الزملاء في القطيع".
وأظهرت أبحاث حديثة أن الزراف لديه أسلوب حياة أكثر تعقيدا مما كان يعتقد سابقا، وكشفت الدراسات الجينية أن ستة من أصل تسعة أنواع مختلفة من الزراف ربما تكون أنواع منفصلة تماما بعد عزلها عن بعضها البعض لفترة طويلة.

وصدم الكثير من المشاهدين عندما شاهدوا الجانب العنيف للحيوانات في الفيلم الوثائقي الذي قدمته بي بي سي، حيث ظهر اثنان من الزراف الذكور في حالة قتال باستخدام أعناقهم العملاقة حتى طرح أحدهم الآخر أرضا.

ذكرت خبيرة الزراف في كلية فرانكلين ومارشال في لانكستر بولاية بنسلفانيا ميريديث باشاو، أن "الحيوانات تستخدم الهمهمة كوسيلة حتى يعرف الآخرون مكانها، ويمكن أن تصدر الحيوانات صوتا سلبيا للتعبير عن الامتعاض أو الغضب أو ربما تصدر أصواتا في حالة تشبه الحلم مثل البشر والكلاب التي تنبح أثناء النوم".