سفينة طائرة

طوَّر فريق هندسي ألماني مركبة جديدة وصفت بأنها مستقبل النقل العالمي؛ إذ تجمع بين كونها طائرة وسفينة في الوقت ذاته، كما تستطيع التحليق فوق مستوى الماء بسرعة تصل إلى 155 ميلًا/الساعة.

وأكد الفريق الألماني، الذي يقف وراء تصنيع المركبة، أنها تمثل ثورة في عالم السفر عبر البحر كما يمكن استخدامها في الحدّ من إيقاف القراصنة، بينما أوضحت الشركة المصنّعة كيفية استخدامها في المقام الأول باعتبارها وسيلة نقل بحري للبضائع ويمكن استخدامها في نقل الركاب أيضًا، وربما تستخدم كوسيلة للاستجابة السريعة لخفر السواحل.

وتستطيع السفينة الطائرة نقل البضائع بحريًّا بسرعة 155 ميل/الساعة، وتعد أسرع من سفن الحاويات التي تصل سرعتها إلى 25 عقدة، وبالمقارنة بالطائرات تعتبر المركبة الجديدة أقل سعرًا؛ إذ ذكر خبراء الطيران في شركة "فلاي شيب" أن متوسط تكلفة طائرة إيرباص "أيه 318" المستخدمة من قِبل الخطوط الجوية البريطانية نحو 50 مليون إسترليني، بينما تبلغ تكلفة السفينة الطائرة 26 مليون إسترليني فقط.

وتستطيع السفينة الطائرة حمل 100 راكب وتضم مقصورة مساحتها 140 مترًا مربعًا، ويمكنها التحليق فوق الأرض والمياه من خلال وسادة هوائية تحت الأجنحة، وتتسع لطاقم مكون من 3 أفراد فقط على متنها وتستهلك نحو 270 لترًا من الوقود كل ساعة مقارنة بالطائرات النفاثة التي تستهلك 3300 لتر كل ساعة.

وذكر دانيال شندلر من "فلاي شيب" في ألمانيا: بدلاً من استخدام وسادة الهواء الثابتة تحت الهيكل والأجنحة، تعتمد السفينة الطائرة على تأثير فيزياء الأرض، وتعتمد على وسادة ديناميكية من الهواء يمكنها رفع المركبة، وتسافر بسرعة 155 ميلًا/الساعة، وتستهلك وقود ديزل أقل بنسبة 50% من أيّة طائرة توربينية ذات حجم مماثل، وتسد هذه المركبة الفجوة بين النقل البطيء والرخيص، حيث يمكنها السفر بسرعة مع قلة التكلفة مقارنة بالطائرات الأخرى.

وأضافت الشركة المصنّعة أنه يمكن استخدامها في تطبيقات مدنية وحكومية عدة، بما في ذلك المراقبة العسكرية وعمليات مكافحة القرصنة باعتبارها عبّارة سريعة.