النفط

أكد وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، أن المملكة تقيم كافة الخيارات لتنشيط اقتصادها، بعدما اتخذت إجراءات مؤلمة لتعويض الانخفاض الكبير للإيرادات النفطية وتراجع اقتصاد البلاد بسبب القيود التي فرضتها للحد من انتشار فيروس كورونا، موضحًا في حوار مع وكالة بلومبيرغ أن "تراجع أسعار النفط أثر على إيرادات السعودية، ومثل أي دولة أخرى كان علينا ضبط (الأوضاع المالية)".وأوضح أن "الحكومة تقوم بمراجعة مستمرة لما هو خير للشعب والأمة ومصالحها"،

مشيرًا إلى أن إجراءات مثل رفع ضريبة القيمة المضافة ستؤثر على دخل الأفراد، لكنه قال إن الحكومة كانت تحتاج إلى إيرادات جديدة حتى لا تكون معتمدة على النفط، موضحًا أن رفع ضريبة القيمة المضافة بنحو 3 أضعاف كان "مؤلما على المدى القصير، لكن كان هناك حاجة إليه في هذا الوقت".وبسؤاله عما إذا كانت الحكومة ستنظر في تخفيض الضريبة في المستقبل، قال إنها ستتخذ إجراءات لتنشيط الاقتصاد وضمان النمو المطرد.

ويشير متوسط التوقعات التي جمعتها بلومبيرغ، إلى أن السعودية ستواجه عجزا يصل إلى 13% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصاد السعودية بنسبة 6.8% العام الجاري، لكن وزير المالية السعودي محمد الجدعان قال في تصريحات سابقة إن المملكة ستشهد انكماشا أقل حدة من توقعات الصندوق.وقال الجدعان "واجهنا صدمة سوق النفط وتراجعا كبيرا في إيراداتنا لكن استطعنا تدبر ذلك وعلى نحو جيد للغاية طوال العام،

ومن المرجح أن نشهد نموا جيدا للغاية صوب 2021"، مشيرًا إلى أنه تم توفير 218 مليار ريال لدعم الأعمال والشركات، لافتا إلى أن البنك المركزي "ساما" قد وفر سيولة كبيرة للبنوك بقيمة 70 مليار ريال خلال جائحة كورونا، وذلك لإعادة جدولة القروض للقطاع الخاص بدون تكلفة.وفي حين شدد الجدعان على أن رؤية 2030 تضمنت إجراء إصلاحات حكومية، أكد أن رؤية 2030 هي خارطة طريق وفعالة جدا "

ونحن ملتزمون بتنفيذ الرؤية"، ومن جهة أخرى، قال الجدعان إنه تم جمع 11 مليار ريال من عقود الخصخصة، مشددا على أن الإنفاق الحكومي يتم توجيهه للقطاعات الأكثر تأثراً.

قد يهمك ايضا :

الرياض تحتضن قمة قادة التجزئة بالشرق الأوسط الاثنين

عقود النفط الأميركي تنخفض بنحو 5%