الاتحاد الأوروبي

كشف شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، مساء الخميس 23 أبريل/نيسان، عن دراسة زعماء الاتحاد الأوروبي لخطة لتمويل "التعافي الاقتصادي" من تأثيرات جائحة كورونا المستجد.وقال ميشيل، وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، إن زعماء دول الاتحاد الأوروبي طلبوا من الذراع التنفيذية للاتحاد الإسراع بوضع خطة تمويل مشترك، لجهود التعافي الاقتصادي عقب جائحة فيروس كورونا. وأضاف أن "القادة يريدون من المفوضية الأوروبية أن تربط خطة التعافي بالميزانية طويلة الأجل التالية للاتحاد، والتي تغطي الفترة من 2021 إلى 2027".

وأوضح رئيس المجلس الأوروبي أن الزعماء عبروا عن رغبة قوية في المضي قدما سويا، وعلقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على تلك الخطة بقولها إن هناك حاجة لضرورة دعم هذا الصندوق. وقالت ميركل: "قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على ضرورة العمل معا لإنشاء صندوق من أجل المساعدة على التعافي من تداعيات جائحة فيروس كورونا وإن كانوا مازالوا مختلفين حول بعض النقاط". وتابعت المستشارة الألمانية بقولها "إن مثل هذا الصندوق سيعود بالنفع أيضا على ألمانيا، وسيتعين على برلين أن تزيد حجم مساهمتها في ميزانية الاتحاد الأوروبي في المستقبل".

وأبلغت ميركل الصحفيين "كان من الواضح للجميع أننا نحتاج لمثل صندوق التعافي هذا... أود أن أقول بوضوح كبير إن مثل هذا الحل المشترك ينسجم مع مصالح ألمانيا، لأنه لا يمكن لألمانيا أن تكون على ما يرام إذا لم تكن أوروبا على ما يرام". أما رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي فقال إن قادة الاتحاد الأوروبي حققوا "تقدما كبيرا" في المواجهة الاقتصادية لكورونا، وقال كونتي: "قادة الاتحاد الأوروبي أحرزوا تقدما عظيما، صوب استجابة اقتصادية مقبولة لأزمة فيروس كورونا". وأردف بقوله "إن صندوقا للتعافي الاقتصادي، ستقيمه المفوضية الأوروبية يجب أن يكون كبيرا بما يسمح للدول الأشد تضررا من جراء الجائحة، بحماية نسيجها الاجتماعي والاقتصادي"، واستطرد رئيس وزراء إيطاليا قائلا: "حققنا تقدما عظيما، لم يكن متصورا قبل أسابيع قليلة".