مدير مركز المعلومات في قطاع غزة أحمد أبوالعمرين

بيَّن مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في قطاع غزة، أحمد أبوالعمرين، معاناة القطاع من تجدد أزمة الكهرباء؛ بسبب عدم توافر كميات الوقود المطلوبة لتشغيل محطة التوليد الوحيدة.

وأكد أبو العمرين، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن شركة الكهرباء في غزة حوَّلت الأسبوع الماضي الأموال اللازمة لشراء الوقود مسبقًا، إلا أن هيئة البترول التابعة لوزارة المال في رام الله ترفض الالتزام بتحويل الكميات المطلوبة، واستهلاك المواطنين للكهرباء يزداد في ظل الأجواء الباردة،

وهناك جهود من خلال اللجنة الوطنية ليتم حل هذا الأمر مع بداية الأسبوع المقبل، بحيث تُرسل كميات أكبر من الوقود وتشغيل مولد ثالث في المحطة.

وأوضح أن نقص كميات الوقود يتزامن مع القطع المتكرر لعدد من الخطوط الإسرائيلية والمصرية، وهو ما يؤدي إلى إرباك شديد على الجداول وعدم انتظامها والتي تديرها الفرق الفنية ميدانيًّا بما هو متاح من كميات كهرباء محدودة جدًا ومن دون السيطرة على برنامج محدد، مضيفًا: عدم إرسال الوقود يهدِّد بتوقف عمل محطة توليد الكهرباء ما لم تلتزم وزارة المال بتحويل كميات الوقود المدفوع ثمنها مسبقًا.

وأضاف مدير مركز المعلومات أن سلطة الطاقة عقدت، الأسبوع الماضي، لقاءً مع اللجنة الوطنية لمتابعة أزمة الكهرباء ووضعتها في صورة الوضع الخطير، وأن الأولى تبذل جهودًا مضنية لمواجهة أزمة الكهرباء، وتسعى باستمرار إلى تشغيل إضافي في محطة الكهرباء لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء، فضلاً عن التطوير الإداري وتحسين خطط الجباية في شركة التوزيع.

وطالب أبوالعمرين اللجنة الوطنية المشكّلة من الفصائل بمواصلة دورها للضغط على وزارة المال في رام الله لتوريد كميات الوقود اللازمة والمدفوع ثمنها مسبقًا، وإصدار موقف للجمهور يضعه في صورة الخطوات والجهود المبذولة من طرفها لتحسين وضع الكهرباء ومدى تجاوب سلطة الطاقة وتعاونها لتحقيق الصالح العام.

كما ناشد وزارة المال في حكومة الحمدالله إلغاء ضريبة "البلو" عن وقود المحطة بشكل كامل ودائم وفوري؛ لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة وتحييد الكهرباء عن التجاذبات السياسية الناجمة عن الانقسام، والالتزام بالمشاريع الاستراتيجية للطاقة في غزة مثل مشروع الخط الإضافي القادم من الأراضي المحتلة على جهد (161 ك.ف)، ومشروع الربط الثماني العربي.

وأعرب أبو العمرين، عن أمله بأن تكون هناك كميات أكبر من الوقود، حتى تكون هناك كميات أكبر من الكهرباء تغطي هذا الاستهلاك الكبير، من دون الحاجة إلى قطع إضافي.