عبد الله الجغيفي

كشف قائد الحشد العشائري في الأنبار، الاثنين، عن أن مناطق عنة وراوه والقائم سيتم تحريرها "قريبًا جدًا"، مؤكدًا عن وصول ألفي جندي أميركي إلى قاعدة الأسد في محافظة الأنبار لمساندة القوات الأمنية في عمليات مرتقبة لها ضد تنظيم داعش في عنه وراوة والقائم"، وقال قائد الحشد العشائري في الأنبار عبد الله الجغيفي أن "عمليات تحرير مناطق عنه وراوة والقائم غربي الأنبار ستكون قريبًا جدًا".

وأوضح عبد الله الجغيفي في حواره مع "العرب اليوم" أنه "بعد الانتهاء من تحرير الموصل تباشر القطعات العسكرية بعمليات تحرير تلك المناطق"، وأضاف الجغيفي عن وصول ألفي جندي أميركي إلى قاعدة عسكرية في محافظة الأنبار لمساندة القوات الأمنية في عمليات مرتقة لها ضد تنظيم "داعش" في عنه وراوة والقائم، وإن أهمية المناطق الغربية للأنبار والحدود العراقية السورية والسعودية والأردنية، تفرض بقاء القوات الأميركية حتى بعد تطهير جميع مناطق أعالي الفرات من داعش ".

وأشار الجغيفي: "إن وجود القوات الأميركية سيطول في الأنبار، وهناك وجود للمستشارين والجنود في قاعدتي عين الأسد ومطار الهضبة في الحبانية، وبقاء قاعدة عين الأسد كمقر للقوات الأميركية أمر واضح في المرحلة المقبلة"، وأكد الجغيفي أن عملية وصول هؤلاء الجنود تم عبر طائرات أميركية خاصة وسط إجراءات أمنية مشددة وسرية، ولأسباب مجهولة، مضيفًا أن وصول هذه الاعداد الى مناطق غربي الانبار يأتي بالتزامن مع نية الحكومة الاتحادية إسناد مهمة حماية الطريق الدولي السريع إلى شركة أمنية أميركية.

ولدى سؤاله عن مغزى طلب تدخل قوات أميركية في وقت لم تمض إلا أشهر على تمكن القوات الأمنية العراقية من السيطرة على مدينة الرمادي مركز المحافظة قال: قائد الحشد العشائري في الأنبار "النجاحات الأخيرة في الرمادي لن يكون لها أثر كبير على القتال في الأنبار التي يسيطر تنظيم الدولة على المساحة الأكبر منها، خاصة على الحدود العراقية السورية التي تتحكم بخطوط الإمداد من الرقة السورية".

ويرى الجغيفي "أن هدف القوات الأميركية التي وصلت إلى قاعدة عين الأسد هو السيطرة على الحدود العراقية السورية التي يسيطر عليها التنظيم ويستخدمها لاستبدال قواته، وإرسال إمدادات من وإلى العراق وسورية"، ورجح  في ذات الوقت أن تقوم تلك القوات وبالتنسيق مع الطيران "بعمليات إنزال وبناء قواعد متقدمة للتضييق على معاقل التنظيم، وتهيئة موطئ قدم لقوات عراقية"، وكشف عن "قيام عناصر أمريكية خاصة باستطلاع بعض المناطق الحدودية لبدء عمليات خاصة ضد التنظيم في الرقة السورية بعد ذلك  عبر الوليد الحدودي مع سوريا غرب قضاء الرطبة ".

ويرى المصدر العسكري "أن استقدام القوة الأمريكية لن يكون ذا تأثير كبير دون الإحاطة بكل طرق إمداد التنظيم بين العراق وسورية، وتقطيع تلك الخطوط بين الحدود ومناطق سيطرة التنظيم داخل العمق العراقي، فالتنظيم يدير كل معاركه مستنداً على الحفاظ على ظهره غير مكشوف ويديم الاتصال بين قواته، لكن قد نتمكن من تحقيق بعض الأهداف على المدى البعيد خصوصاً مع الضغط على مواقع التنظيم في سورية".

وذكر القيادي في حشد "حديثة" في محافظة الأنبار أن "العملية العسكرية ستنطلق خلال وقت قريب جدًا، مع وصول التعزيزات المجهزة بالأسلحة والآليات والمعدات اللازمة كاملة"، ولم تتوفر معلومات لدى الجغيفي بشأن المكان الذي قدم منه الجنود من داخل البلاد أو خارجها، ويذكر أن القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي مكثف من طيران التحالف الدولي تمكنت من تحقيق تقدم داخل مدينة الرمادي نهاية العام الماضي، إلا أن المعارك ما زالت في شرق المدينة مع سيطرة التنظيم على المواقع المهمة شمال المدينة وشرقها والتي تعتبر خط الوصل بين مدن مهمة عدة كسامراء والفلوجة وهيت وصولاً إلى الحدود مع سورية.