رئيس مجلس قضاء حديثة خالد الحديثي

دعا مسؤول في محافظة الأنبار، إلى تحويل المناطق الغربية من الأنبار إلى محافظة بعد تطهيرها من تنظيم (داعش) لتوافر المقومات اللازمة لها، فيما أكد على أن ذلك سيساهم في الارتقاء بواقعها الخدمي والاقتصادي والصناعي وتحسن حياة أهاليها وضمان حصولهم على حصتهم من الموازنة والتمثيل المناسب في البرلمان.

وقال رئيس مجلس قضاء حديثة، خالد الحديثي في تصريح إلى "العرب اليوم" إن المناطق الغربية للأنبار واسعة جداً ومتباعدة فضلاً عن عدد سكانها الكبير ما يؤهلها لأن تكون محافظة جديدة، مقترحاً أن تسمى المحافظة الغربية، وتضم أقضية حديثة والقائم والرطبة وراوة وهيت وعنة ونواحي البغدادي والعبيدي.

وأضاف أنَّ تحويل المناطق الغربية إلى محافظة جديدة سيضمن حقوق أهالي مدن أعالي الفرات من الموازنة المالية ويمكنهم من إقامة المشاريع وتوفير الخدمات فضلاً عن الاستحقاقات الانتخابية الخاصة بالتمثيل بمجلس النواب مع إدارة كاملة للمشاريع الصناعية للارتقاء بالواقع الاقتصادي والخدمي فيها والعراق بعامة"، مشيرًا إلى أن المطالبة بتحويل المناطق الغربية إلى محافظة من القرارات التي يجب الموافقة عليها من قبل الحكومة المركزية كونها تشكل حقاً لجماهيرها لضمان حصولهم على الخدمات والنهوض بواقعهم على الصعد كافة.

وطالب باستحداث أقضية ونواحي جديدة، منها تحول البغدادي إلى قضاء ضمن محافظة الغربية بعد اقرارها رسمياً لما تمتلكه من مساحة وطريق يربط مدن المنطقة ببعضها.

وأكد على أن استحداث المحافظة الغربية يمكن أن ينهي الكثير من المشاكل التي تواجه الحكومة المحلية الحالية بالأنبار، مع أهالي المدن الغربية، ويؤدي إلى بناء أسس حقيقية للدوائر الخدمية والارتقاء بالواقع الخدمي والاقتصادي والصناعي خدمة للمواطنين بعد معاناة طويلة للمطالبة بالحقوق والموازنة المالية الضعيفة من حكومة المركز.

وأشار إلى أن استحداث المحافظة الغربية يضمن حقوق المناطق الغربية من الموازنة المالية والدرجات الوظيفية مع ضمان حقول محافظة الأنبار التي ستضم الرمادي والفلوجة والخالدية والكرمة والنواحي الأخرى التابعة لها.

يُذكر أنَّ محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، لم تشهد استقراراً منذ سنة 2003، بسبب اختراقها من قبل الإرهاب ممثلاً بتنظيمي (القاعدة) وبعده (داعش)، مما أدى إلى نزح غالبية سكانها أو هجرتهم إلى خارج العراق، فضلاً عن تعرض بناها التحتية ومدنها الرئيسة، لدمار كبير، فيما حررت القوات الامنية العراقية والحشد الشعبي وابناء العشائر الرمادي والفلوجة وغالبية مدن المحافظة، تمهيدًا لإعادة الحياة لها.