رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس الأربعاء أن العملية البرية بدأت، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تتعثر في دخولها البري وخسائرها أكبر بكثير مما تعلنه.
وقال هنية إن الحركة مستعدة للتفاوض وقدمت للوسطاء تصورا شاملا يشمل فتح المسار السياسي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وحق تقرير المصير، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل من أجل نفسه وحكومته المتطرفة.
وأضاف هنية في كلمة متلفزة أن التصور الذي قدمته حماس يشمل صفقة لتبادل الأسرى وفتح المعابر ووقف إطلاق النار.

كما شدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن معبر رفح هو "معبر مصري فلسطيني خالص ويجب أن يعمل بشكل مستمر". ووجه هنية التحية لما سماه "الجبهات المساندة" في لبنان والعراق وسوريا واليمن وطالبهم بالاستمرار.
كذلك، أكد أن الفصائل الفلسطينية تقاتل القوات الإسرائيلية في كافة المحاور بغزة وأن "القوات الإسرائيلية تتعثر في دخولها البري لغزة وخسائرها أكبر بكثير مما تعلنه".
فيما أشار إلى أن "الأسرى الإسرائليين يتعرضون لنفس القتل والدمار الذي يتعرض له شعبنا".

في الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه وتوغله بأماكن متفرقة من قطاع غزة، وألقت مروحياته اليوم الأربعاء منشورات تقول فيها إن الوقت بدأ ينفد ولحظة الاجتياح البري باتت وشيكة.
وتضمن المنشور الذي ألقته الطائرات الإسرائيلية على غزة، أن "القضاء على حركة حماس أمر واقع لا محالة".
وطالبت إسرائيل "من لديه معلومات عن الرهائن سواء كانوا أحياء أو أمواتا أن يبلغ السلطات الإسرائيلية مقابل مكافأة مالية وضمان الأمان والسرية للمبلغ وعائلته".

لاحقا، نشر الجيش الإسرائيلي خارطة لتوغله في بيت حانون وأم النصر وبيت لاهيا والتوام شمال قطاع غزة.
وأوضحت الخارطة توغل الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون وصولا لشارع 10 وجحر الديك تجاه صلاح الدين.
يذكر أن إسرائيل فرضت حصارا مطبقا على قطاع غزة ودكته بالقصف المكثف والضربات الجوية وبدأت تنفيذ عمليات توغل برية في رد انتقامي على هجوم نفذته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقتل في إسرائيل 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
أما من الجانب الفلسطيني، فقد أسفر القصف الإسرائيلي المدمّر على قطاع غزة عن مقتل 8525 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في حكومة حماس التي تسيطر على غزة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اتساع المطالب بإقالة نتنياهو عقب نشر "وثيقة ليبرمان" التي حذرت من حرب تُعدها "حماس"

القصف الاسرائيلي يزداد وحشيةً على غزة والمقاومة تشتد وتكبّد أزر.. نتنياهو الغزاة خسائر جسيمةً في الأفراد والأليات