أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن أسماء الأسرى الـ26 التي تم نشرها هي قائمة الأسرى الحقيقية التي سيتم الافراج عنهم، مشدداً على أن الدفعات القادمة سيتم تدارك الخلل فيها من خلال الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي بأن تشارك القيادة في اختيار أسماء الأسرى. ولفت فارس في تصريحات ،الاثنين، لـ"العرب اليوم" بأنه سيتم اليوم بحث عملية ما وصفه بالخلل والذي أحدثته إسرائيل في عملية اختيار الدفعة الأولى من الأسرى المنوي الإفراج عنهم والتي خليت من أسرى الداخل الفلسطيني عام 48 وأسرى القدس. وأكد أنه كان من المتفق الإفراج عن الأسرى ،الثلاثاء، ولكن اللجنة الوزارية الإسرائيلية المعنية بتلك الأمر حددت الليلة الماضية الإفراج عنهم خلال 48 ساعة وفق القانون الإسرائيلي. في السياق، قال مركز "أسرى فلسطين للدراسات" إن سلطات الاحتلال تلاعبت في قائمة الأسرى المنوي الإفراج عنهم ،الثلاثاء، ووضعت الأسماء دون مشاركة الطرف الأخر، وحاولت أن تخفض من تطلعات الشعب الفلسطيني قدر الإمكان لإحباط معنوياته. وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في تصريحات صحافية الاثنين لـ"العرب اليوم" بأنه كان من المفترض أن تطلق إسرائيل ضمن الدفعة الأولى من الأسرى الذين أمضوا أكثر فترات اعتقالية داخل السجون، وفي مقدمتهم عميد الأسرى كريم يونس، وأن يكون جميعهم من المحكومين بالمؤبد، إلا أن الاحتلال كعادته تلاعب بالقائمة وأخرجها بشكل يقلل من السقف الفلسطيني بحيث أن أكثر من ثلث الأسماء التي وردت في القائمة الأولى قاربت محكومياتهم على الانتهاء خلال شهور أو سنوات قليلة، وعددهم 9 أسرى. وحمَّل الأشقر السلطة الفلسطينية جزء من المسؤولية، والتي تركت تحديد الأسماء إلى الاحتلال، وهذا الخطأ الذي وقعت فيه السلطة مرات عديدة سابقاً، وكانت تستغله سلطات الاحتلال في إطلاق سراح أسرى قاربت محكومياتهم على الانتهاء أو معتقلين على قضايا ليست أمنية، كذلك لأنها وافقت على إطلاق سراح الأسرى على دفعات وليس رزمة واحدة وتركت الأمر للاحتلال للتلاعب والابتزاز، ولم تتعلم من تجاربها السابقة مع الاحتلال.على حد قوله. من جهته استنكر رئيس حزب الوحدة العربية - للحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير النائب الشيخ إبراهيم صرصور، عدم شمول القائمة الأولى للأسرى المنوي الإفراج عنهم في إطار المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، أيا من أسرى الداخل (مواطني دولة إسرائيل) والقدس المحتلة. واعتبر صرصور في تصريحات صحافية ،الاثنين، لـ"العرب اليوم": "إنفراد إسرائيل بتحديد الأسماء إعلان إفلاس فاضح للمفاوض الفلسطيني، واستسلام مهين للإملاءات الإسرائيلية، وفشل ذريع ومريع لملف المفاوضات منذ البداية، الأمر الذي يدل دلالة واضحة أن من يديرون ملف المفاوضات هم مجموعة من الفاشلين الذين لا يستحقون شرف تمثيل القضية الفلسطينية".