قال السكرتير العام لحزب الوفد فؤاد البدراوي ل"العرب اليوم" إنه يجب على الحكومة أن تستكمل التحامها مع الشعب المصري للمضي إلى محاربة الإرهاب، واستكمال خارطة الطريق، متجاهلة خطاب أوباما الموجه صراحة للتدخل فى ما قدمت عليه الحكومة.   وأشار إلى أن المصريين يرفضون أي تدخل من قبل أي دولة أجنبية خصوصا الولايات المتحدة الأميركية، وبعد ما حاول أوباما أن يكون متوازن في خطابه بتوجيه نداءات للطرف الأخر بأن يلتزم السلمية إلا أنه يبدو الخطاب في محمله مجاملا للإخوان المسلمين، خصوصا أنه لم يدن الإرهاب الواضح الذي تقوم به الجماعة، وأن هذا القرار لا يعنينا بأي حال من الأحوال، مؤكداً أن هذا القرار أثبت أن الثورة تسير في اتجاهها الصحيح والذى يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى وبناء الدولة المدنية.  وأوضح أن الركن الثالث من أركان الثورة تحجيم العلاقة المصرية الأميركية وليس التبعية التي اتخذها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك واستكملها الرئيس مرسي وإخوانه.   وطالب بضرورة وضع نمط جديد لشكل العلاقات المصرية الأميركية والتخلص من علاقة التبعية وتحويلها إلى ندية واستقلال وطني، مشدداً على ضرورة اتخاذ هذا القرار بداية لإعادة ترتيب علاقتنا مع دول جنوب شرق آسيا المتمثلة في روسيا والصين وفتح علاقات جديدة مع دولة إيران حتى تحدث توازنا مع تركيا وتعميق العلاقات مع الدول الأفريقية، مطالباً رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور بإصدار قرار بوقف المعونة الأميركية شاملة للرد على قرارات أوباما ورفض المعونة الأميركية من خلال حملة شعبية.   وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ألقى كلمة خلال بيان صوتي له الخميس قائلاً "نشعر بقلق بالغ بشأن الأوضاع في مصر، وملتزمون بمساعدة الشعب المصري"، مؤكداً أن الحكومة المصرية سلكت سبيل العنف والقوة وسنلغي تدريباتنا العسكرية المشتركة مع مصر.