المستشار أحمد الفضالي

أكّد رئيس تيار "الاستقلال" المستشار أحمد الفضالي أنَّ خطاب السيسي كان جادًا، يسعى من خلاله إلى دفع المصريين إلى تحمّل المسؤولية، لافتاً إلى أنَّ الجانب الاقتصادي كان له الرصيد الأكبر، والحقائق التي تحدث عنها الرئيس تستوجب العمل من أجل الوطن.
واعتبر الفضالي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "على الدول العربية الشقيقة مساندة الشعب المصري، لوجود مصالح عليا، وذلك عبر التسريع في عقد مؤتمر المانحين"، مشيراً إلى أنّه "لم يصل مصر منذ انتخاب السيسي أية مساعدات من الدول الصديقة، باستثناء المساعدات النفطية".
وأبرز "أهمية توجيه 20 مليون جنيه، من 51 مليون الناتجة عن رفع الدعم، لصالح الطبقات الفقيرة والمتوسطة، واتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق العدالة الاجتماعية".
وبيّن أنّ "من النقاط المهمة التي أشار لها السيسي أنَّ الجيش والشعب لديهما صلابة في مواجهة التحديات، التي تشهدها البلاد ، وتحذيره من المخاطر التي تحيط بالدولة وانتشار الإرهاب في المنطقة".
ورأى أنَّ "خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ذكرى العاشر من رمضان، يدل على أنه قادر على اتخاذ قرارات صعبة"، موضحاً أنَّ "خطوات الإصلاح الاقتصادي الحقيقية لم يجرؤ عليها أي من الرؤساء السابقين، ولذلك يجب أن نشيد بالسيسي وقراراته" .
وأشار إلى أنَّ "كلمة السيسي جاءت لتعيد روح التفاؤل والتحدي بين جموع المصريين مرة أخرى، لاسيما بعد حالة الضيق والاحتقان التي انتشرت في اليومين الماضيين، بعد رفع أسعار الوقود والكهرباء"، مبيّنًا أنَّ "السيسي نجح بصدقه ووطنيته في أن يشرح الوضع، بكل أبعاده الاقتصادية والسياسية، مؤكدًا انحيازه للمواطن البسيط، ومطالبا المصريين باستدعاء روح العاشر من رمضان، وهذا النصر الذي جاء بما قدمه شعب مصر من تضحيات، تحمل صالح هذا الوطن".
وتوقع أنَّ "الشعب سيقدر القرارات التي اتخذها الرئيس، لأنها في مصلحة الوطن"، موضحاً أنَّ "السيسي هو الرئيس الأول الذي يصارح شعبه بكل شيء، والخطاب يليق برجل دولة يفضل مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية، ولا يسعى لبيع الوهم لشعبه".
ولفت الفضالي، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم" إلى أنَّ "السيسي أعلن عن وجود إجراءات أخرى تمس الأغنياء فقط، بغية تمكين الدولة من تنفيذ تعهداتها برفع الحد الأدنى للأجور وزيادة المعاشات والضمان الاجتماعي".