السفير جمال بيومي

دعا مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وأمين عام اتحاد المستثمرين العرب، جمال بيومي حركة "حماس" الفلسطينيّة إلى مراجعة موقفها، وتقبل التهدئة مع إسرائيل، التي دعت إليها مصر والأمم المتحدة، بغية حفظ دماء الأطفال والنساء والرجال التي تراق يومياً، تحت قصف القنابل والصواريخ التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أنَّ تعقيدات قضايا الشرق الأوسط جعلت الأميركان أقل اهتمامًا بالمنطقة.
وأوضح بيومي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "فلسطين قضية عادلة، وشعبها بطل وعظيم، يستحق الدعم المادي والمعنوي في مواجهة آخر دولة احتلال في الكرة الأرضية، وهي إسرائيل"، مشيرًا إلى أنّه "لا يستطيع أحد، لا في المنطقة ولا خارجها، أن يلغي أو يؤثر على دور مصر، كراعية للسلام، ولكل عملية سلمية تقود إلى إنهاء هذه المذبحة الجارية في قطاع غزة".
وأكّد أنَّ "مصر لن تتخلى يوماً عن القضية الفلسطينية، مهما حدث، لاعتبارها جزءًا من الأمن القومي المصري".
وأبرز مساعد وزير الخارجية الأسبق أنّ "ما تقوم به قوّات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة تعدّ جرائم حرب ضد الإنسانية، ومنافية لكل الأديان السماوية، ومختلف المواثيق الدولية".
وبيّن أنّ "دولة الاحتلال تشن حرباً على فلسطين بصورة علنية وصريحة أمام الجميع"، لافتاً إلى أنّ "المبادرة المصرية هدفها وقف فوري لإطلاق النار، بما ينهي هذا الوضع، والدمار، الذي يتعرض له أهل قطاع غزة".
وأضاف أنّ "المطلوب نتائج سريعة لوقف نزيف الدم الفلسطيني"، متوقعاً "الوصول لإتفاق إلى إيقاف إطلاق النار في غزة خلال الـ24 ساعة المقبلة".
وأردف "دور مجلس الأمن أكثر تأثيرًا من منصب الأمين العام للأمم المتحدة"، موضحاً أنَّ "منظمة الأمم المتحدة، بآلياتها المختلفة، وانطلاقاً من مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، يجب عليها، أكثر من أي وقت مضى، أن تعمل على وقف المجازر الإسرائيلية والجرائم ضد الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة لأكثر من 16 يومًا".
وتابع "مصر تواصل جهودها لتحقيق التهدئة ووقف العدوان والاجتياح البري الإسرائيلي، على الرغم من التصعيد في قطاع غزة"، معتبرًا أنَّ "ما آلت إليه الأمور هو بسبب عدم توافق الأطراف المعنية، وعلى رأسها حركة حماس، حتى الآن، على شروط التهدئة".
واستطرد "هناك مساعٍ دولية حثيثة مع الحكومة المصرية، جسدتها زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة، بغية وقف العدوان على قطاع غزة، وتفعيل المبادرة المصرية".