وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي

دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائري، نور الدين بدوي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، الولاة الى التنسيق  بفعالية مع المنتخبين الوطنيين والمحليين خدمة للصالح العام.

وقال السيد بدوي مخاطبا الولاة في كلمة ألقاها خلال إشرافه على تنصيب الولاة الجدد أن "عملكم التنسيقي مع منتخبي الشعب الوطنيين والمحليين يجب ان يكون على أعلى مستوى من الفعالية والدقة، وفق منهجية فعالة بعيدة عن المزايدات والبرتوكولات" لأن المنتخب "سندكم في مهامكم وليس غريما لكم وما يجمعكم  بالمنتخبين هو خدمة الصالح العام"، مؤكدا أن هذا "الالتزام" سيجعل الولاة "في مأمن عن المتاهات والسبل الضالة ".

وفي نفس السياق شدد على ضرورة " التفتح على المنتخبين والتعامل معهم بطوعية والمداومة على ذلك ما دامت خدمة المواطن في صميم تعامل الولاة مع المنتخبين"، مبرزا ان "المشاكل والتعقيدات التي ما فتئت تزداد في تسيير الشأن المحلي" تدعو إلى "تظافر جهود الولاة أكثر مع محيطهم والتواصل معه". 

وبعد أن ذكر ان المواطنين بالولايات هم " في امس الحاجة الى فرص عمل جديدة، ومنتجات جديدة ومرافق عصرية " اكد ان " الدولة لن تنسحب من دورها كفاعل في  المسار التنموي كما لن تنقص من مستوى تدخلاتها وستعزز مجهوداتها التنموية كما وكيفا وفق منهجية العبرة بالنتائج"، مضيفا في نفس السياق ،أن الدولة "عازمة  على مواصلة الجهد ومواصلة التضامن مع المواطنين بالعمل على تحسين إطارهم المعيشي بتقريب خدمات المرفق العام ". 

 أشار كذلك الى "مواصلة الجهد في تحقيق مكاسب اجتماعية جديدة لمختلف شرائح المجتمع لاسيما المحرومة " مستدلا في هذا الإطار "بحجم التحولات الاجتماعية المرتفع باطراد والذي لم يتوان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في بذله من خلال ميزانية الدولة" وهو " خير دليل على نهج الدولة الوفي لقيم ومبادئ ثورة نوفمبر 1954 المؤسسة لدولة ديمقراطية واجتماعية".

وبعد ان أوضح أن  " عهد الاعتماد الكلي على ميزانية الدولة قد ولى "، دعا الولاة الى " المبادرة بخلق نشاطات اقتصادية فعلية تتناسب ومكنونات وخصوصيات  كل ولاية" مبرزا ان "نجاح" الولاة في مهامهم " تعتمد بالدرجة الاولى على قدرتهم في التعرف على مواطن القوة والضعف للاقتصاديات المحلية وتحديد الأولويات التنموية بما يسمح بتعبئة فعالة لمواردها". 

كما دعا الى تطوير المصالح العمومية المحلية والمرافق القاعدية مع عصرنة الخدمات و اعتماد طرق جديدة وعصرية في التسيير بالعمل الميداني الدؤوب  والمستمر والاصغاء الدقيق والفعال للمواطنين عبر كافة القنوات المتاحة، مشيرا إلى أن " تظافر كل الجهود سيسمح بتجاوز النقائص المسجلة والاستجابة السريعة  والفعالة لتطلعات المواطن".

ونظرا لتحولات المناخ وانعكاساته على سلامة المواطن شدد الوزير على ضرورة " إدماج الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومواجهة مخلفات المخاطر الطبيعية  والصناعية الكبرى ضمن اولويات نشاط الولاة " بالتنسيق مع المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى، كما دعا الى "التكفل بالنظافة والصحة والسكينة"، مؤكدا في هذا  السياق على ضرورة " تفعيل " الاطر التنظيمية والقانونية والهياكل لاسيما ما تعلق بمصالح تفتيش النظافة والبيئة واللجان المتخصصة لمكافحة الأمراض  المتنقلة".

وبعد أن اوضح ان المدارس الابتدائية " لاتزال تعتريها العديد من النقائص" دعا  الولاة الى ضرورة "وضع هذا الملف في طليعة اهتماماتهم" من خلال صيانتها وتحسين  خدماتها.