حكومة الوفاق تحبط محاولة لقوات حفتر لاستعادة غريان

اعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية الاثنين أنها احبطت هجوما للقوات الموالية للمشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا لاستعادة مدينة غريان التي تبعد 100 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس، وتمكنت قوات حكومة الوفاق نهاية حزيران/يونيو الماضي، من استعادة مدينة غريان التي كانت تتخذها قوات حفتر قاعدة لعمليات رئيسية في غرب ليبيا.

وقال مصطفى المجعي المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق لفرانس برس ان "مجموعات من ميليشيات حفتر تسللت إلى بعض مناطق ضواحي غريان، وحاولت التقدم مدعومة بغطاء جوي لطائرات بدون طيار بهدف السيطرة على المدينة".

وأضاف "تمكنت قواتنا ووفقا لعمليات عسكرية منظمة وبدعم جوي من قبل سلاح الجو من صد الهجوم وأفشلته"، مشيرا إلى "ملاحقة الفلول الهاربة إلى بعض المناطق المحيطة"، وعن الخسائر جراء الاشتباكات، قال "خسرنا 8 من عناصر وحداتنا اضافة الى عشرة جرحى"، لافتا إلى سقوط عشرات بين قتيل وجريح في صفوف قوات حفتر.

من جهتها، أوضحت شعبة "الإعلام لحربي" التابعة لقوات حفتر في بيان على فيسبوك أن" كافة العمليات العسكرية تمت وفق خطة محكمة نفذت مراحلها الأولى، ولم يتبق إلا القليل من إتمام الخطة ليعلن رسميا السيطرة الكاملة على غريان".

وأقرت بخسائر في صفوفها من دون ان تكشف حجمها واكدت أن "الاستخبارات العسكرية تلاحق كل مشارك في مجزرة غريان، التي راح ضحيتها عدد من أفراد القوات المسلحة وعدد من المواطنين الامنين بالمدينة"، وهي المحاولة الأولى لقوات حفتر لاستعادة المدينة الاستراتيجية التي تعد الأكبر في الجبل الغربي من حيث السكان والمساحة، ومعبرا حيويا لسكانها الذين يتخطّى عددهم نصف مليون نسمة في طريقهم إلى العاصمة طرابلس، وتواصل قوّات حفتر منذ 4 نيسان/أبريل هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة.

وتسبّبت المعارك التي دخلت شهرها الخامس بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

قد يهمك أيضًا

الجيش الليبي يسلّم الحكومة المؤقتة مقرَّات رسمية في سبها بعد طرد "الإرهابيين"

السراج يؤكد أن الشعب الليبي هو الذي سيختار من يقوده عبر صناديق الاقتراع