وقع الدكتور إبراهيم علوش، كتابه الجديد "الشعر البديل.. قراءة في المسكوت عنه"، وذلك يوم الأربعاء الماضي، في رابطة الكتاب الأردنيين، خلال حفل أداره الزميل هشام عودة، وهو الكتاب الذي صدر مؤخراً عن دار فضاءات للنشر والتوزيع. وقال علوش: إنه نقل إلى العربية عبر الكتاب، "قصائد المقاومة الغربية التي هُمّشت لسنوات"، وأضاف: "الكتاب محاولة لفتح نافذة غربية وقت الغروب على ما يخاطب الروح العربية والتقدمية والقومية في الشعر المكتوب بالإنجليزية، الشعر المقاوم والمسيس بالأخص"، مبيناً أن هذا الكتاب لا يقتصر على ترجمة القصائد، بل يتناول عدداً من الأغاني الثورية". وأضاف: "حاولت من خلال هذا الكتاب أن أقدم نبذة عن الشعر البديل والمقاوم، وعن بعض الشعراء الذين كتبوه، وليس المقصود منه أن يكون دراسة شاملة جامعة يلم بكل جوانب الشعر المقاوم، بل المقصود تعريف القارئ العربي بما يصعب أن يصله عبر قنوات الإعلام والثقافة السائدة من الشعر البديل بالإنجليزية". من جانبه قال الزميل عودة: "إن هذه القصائد، التي تنتمي لما بات يعرف بالشعر البديل، هي قصائد مغايرة، قصائد تعرضت، مع شعرائها، للإقصاء والتهميش من المؤسسة الثقافية الغربية، المرتبطة بالمؤسسة السياسية والإعلامية المتغولة"، مؤكداً أن هذا الكتاب سيعرف القراء إلى مجموعة من الشعراء الذين قدموا أنفسهم متحدثين باسم الضمير المغيب، من خلال مجموعة منتقاة من القصائد، التي ينطبق عليها وصف قصائد المقاومة، لكنها هذه المرة تأتي من قلب المجتمعات الغربية. وقرأ علوش بعضا من القصائد التي تضمنها الكتاب، ومنها قصيدة للشاعر الثوري الأميركي مارتن كارثر، وهي قصيدة ضد التدخل الأجنبي، ومنها: "ارفع قبضتي.. وتأتي أنت بسفنٍ حربية محملة بالموت أعرف أن يديك حمراوان من الدم الكوري وأعرف أن أصبعك يرتجف على الزناد ومع ذلك، ألعنك يا غريباً لابسَ الكاكي أيها الجندي البريطاني، أيها الرجل بالكاكي فإني ارفع قبضتي فوق الرأس، وأغنّي أغنية الحرية". الكتاب نفسه والذي جاء في 140 صفحة من القطع المتوسط، ضم بالاضافة الى المقدمات والشروحات النظرية، عشرين قصيدة، من الشعر البديل، لشعراء كتبوا بالانجليزية، سواء أكانت لغتهم الاصلية ام لم تكن، وهي قصائد تتفاوت في تاريخ كتابتها ونشرها، لكنها تتفق في هدفها ورسالتها، والكتاب، كما يرى ذلك مثقفون ومتابعون، يسد فراغاً في المكتبة العربية، ويقدم للقارئ العربي نوعا جديداً غير مألوف، من الشعر الغربي المترجم.