صدر عن دار النشر التنوخي ديوان "حين يتكلم الماء" للشاعرة المغربية ريحان بشير. وتغلب على قصائد الديوان مرواحة "الذات" الشاعرة بين "أناها" و "الآخر" و" الجسد" إنها القضية أو التيمة الأساسية التي تشغل بال الشاعرة، وتحاول جاهدة أن تجد نقطة توافق بين هذه المكونات في أفق تحقيق التوازن والانسجام بين ما هو كائن، وما هو ممكن، بين الواقع والمتخيل، بين قسوة وعنف معطيات الواقع وجمالية التعبير الشعري. ولأنها تعرف أن اللغة قاصرة على قول ما تريد قوله، فإنها عملت على خلق نظام بنية للغة شعرية ارتضتها أداة للقول الشعري، تقول عنها الشاعرة: أليس لغتي أكثر من عشق إني أتكلم داخل الكلام كل شيء يقطر مني" وتتنوع لغة قصائد الديوان صيغ لغوية متجذرة في لغة الشعر الرومانسي والتأملي والصوفي. وديوان "حين يتكلم الماء" يقع في 70 صفحة ويتكون من 15 قصيدة لوحة الغلاف للفنانة اللبنانية حنون غريب قدم الديوان الدكتور مصطفى اشليح.