صدر حديثًا عن دار "ليلى - كيان كورب" كتاب جديد للكاتبة الفلسطينية الشابة سماح ضيف الله المزين بعنوان "في ثنية ضفيرة"، ويقع في 160 صفحة من القطع المتوسط، تتصدر غلافه لوحة تشكيلية للفنانة السعودية سعاد المالكي. يضم الكتاب مجموعة من النصوص الأدبية النثرية والتي تصفها سماح بأنها نصوص أنثوية بامتياز، تتنوع بين الحكائية، والقصة القصيرة، والمقال الفنيّ والرسالة الأدبية؛ التي تحمل في أحشائها مضمونًا "بناتيًّا" على لسان أنثى، من أنثى وإلى شيءٍ يخص الأنثى أو إلى أنثى أخرى أحيانًا..فجميعها تحمل النكهة الأنثوية سواء كانت لحبيب حميم أو صديقة مقربة، لمارقٍ لئيمٍ أو حلمٍ خفيّ، أو حتى امرأة سيئة، وسواء كان مخضبًا بآلام وهموم أو مزينًا بأحلامٍ وأمال، أو حوى مواقف عابرة أو فاقعة في حياة الأنثى. تجد الكاتبة أن الأنثى البطلة في كتابها ملكة ومن حقها أن تخبئ كل تلك الأشياء في مكانٍ تراه الأكثر أمانًا على ما يخصها، فأودعتها تاجها (الشعر/ الضفيرة) وغرزتها كدبابيس الزينة في تعريجات ضفيرتها وذلك على حد قول الكاتبة. وتوضح في مقدمة كتابها ما يحويه الكتاب تحت عنوان "تلك ليست بمقدمةٍ أبدًا: تلك هي شلالاتُ الدمّ المندفقِ أملا مرة، وألما مراتٍ، ووشاياتُ قلبٍ مزدحمٍ بالأسئلة، خطراتٌ وحكاياتٌ مثبتة كدبابيس الزينة في تعريجات ضفيرة (تاء) شبه تائهة!" بينما لم تهد كتابها لأحد معين ولها أسبابها الخاصة حيث تقول: "لأنّ الدهشة التي تليق بأنثى الغرور.. لم تخلق بعد! حلفتُ أن أؤثث قصر عاج يليق بانتظارها المهيب صمتا وجلالا.. ولم أجرؤ أن أهدي!" والكاتبة الفلسطينية الشابة سماح المزين، شاعرة وأديبة من مواليد مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حاصلة على بكالوريوس في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة الأقصى بغزة، بدأت النشر في عدة جرائد ومجلات ونشرات أدبية فلسطينية.