أصدر الشاعر الجزائري المغترب صلاح الدين مرزوقي، حديثًا مجموعته الشعرية الثانية باسم "هذا أنا"، في محاكاة جميلة للأنا تفسح من خلالها ابن مدينة بوسعادة بين صفحات المجموعة التي قاربت 100 صفحة، وتحدث عن جزائريته وعروبته، عن مواقفه وهواجسه. وقدّم لهذه المجموعة الشعرية الصادرة عن دار الوسيط الجزائرية، والتي أثرت المكتبة الأدبية الجزائرية، الإعلامي والأديب عبد الكريم قذيفة، الذي كتب عن المجموعة "هذا أنا، إغراء للقارئ بأنَّ يبحث بين دفتي هذا الديوان عن الشاعر صلاح الدين مرزوقي، عن ملامحه وحرفه، عن روحه وقلبه، عن أفكاره وتطلعاته" وأضاف "لن تغادر آخر صفحة من هذا الكتاب إلا وقد اكتشفت وعرفت صلاح الدين إنسانًا وكاتبًا..". مجموعة "هذا أنا" تجسد لنا في قالب شعري ساحر، أنَّ غربة الجسد عن الوطن ليست بالضرورة استلابًا أو قطيعة مع الواقع والمجتمع ، فقد تزيدنا غربة المكان قربًا أكثر من الجذور الأولى وامتدادات الهوية والتاريخ فينا، مؤكدًا أنَّه وحده كان وطنًا في غربته بقلمه الوهاج، ولغته العربية الجميلة. وجاءت نصوص المجموعة الشعرية "هذا أنا" تحادث الأنا عن الوطن وحنينه، وعن الغربة التي يعيشها الشاعر حتى في وطنه، "استشراف"، "لن أغادر ظلمتي"، "على رقصات الموت" ونصوص أخرى تبحر بالقارئ على تموجات القصيدة التي تولد عند الشاعر صلاح الدين مرزوقي بين لحظات الشعور واللاشعور. وصدر للشاعر المرزوقي مجموعة شعرية عنوانها "رسائل الحياة" عام 2009، فيما يحضر لمجموعة اخرى يتحدث فيها عن نهر السين ، سوف تصدر قريبًا في قالب شعري متجدد.