حصل فيلم "½ ثورة" على الجائزة الأولى للفيلم الوثائقي الطويل في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، الذي جرت دورته الثالثة في العاصمة الأردنية عمان، واستضافها المركز الثقافي الملكي. الجائزة جاءت عن طريق تصويت جمهور للفيلم الذي حاز على إعجابهم. فيلم "½ ثورة" من إخراج المخرج الفلسطيني الدنماركي عمر شرقاوي، بالاشتراك مع مدير التصوير والمخرج المصري الأميركي كريم الحكيم. وجدير بالذكر أن مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان شاركت في فعالياته 20 دولة، عرضت 40 فيلمًا، تم اختيارها من بين 250 عملاً قصيرًا وطويلاً وتسجيليًا. وخلال 71 دقيقة هي مدة عرض الفيلم، يسجل "½ ثورة" تجربة شخصية عن الثورة المصرية، حيث يحاول مجموعة من الأصدقاء من سكان منطقة وسط البلد في القاهرة البقاء معًا، على مدار الأيام الأولى من الثورة المصرية. وبمجرد أن بدأت حشود المتظاهرين في الزحف على ميدان التحرير، نزل المخرجان شرقاوي والحكيم ليسجلا بكاميراتهما تلك اللحظات، التي يسطرها التاريخ أمام أعينهما. وتنضم الجائزة الأخيرة لسجل من الجوائز والتكريمات التي نالها الفيلم طوال مسيرته، حيث جاء العرض الأول لـ "½ ثورة" من خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، الذي جرت فعالياته في كانون الأول/ ديسمبر 2011، بعد الثورة بأشهر عدة، حيث عُرض الفيلم ضمن مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية العربية. تلا هذا عرض "½ ثورة" في دور العرض التجارية في الدنمارك، حيث أثار الفيلم اهتمامًا كبيرًا لدى الرأي العام الدنماركي، بسبب مضمونه، والرسالة التي يحملها عن الثورة المصرية. وفي كانون الثاني/ يناير 2012، سافر "½ ثورة" إلى مهرجان ساندانس السينمائي الدولي للأفلام المستقلة، حيث شارك في المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية، ليكون بذلك أول فيلم مصري يشارك رسميًا في المهرجان منذ تأسيسه، وأول فيلم وثائقي عربي في المسابقة الرسمية منذ العام 2008. كما نال الفيلم الجائزة الذهبية في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية، الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة، خلال نيسان/ أبريل 2012، حيث هيمنت على الجوائز أفلام تناولت القضية الفلسطينية والربيع العربي وأوجاع العراق. وخلال مشاركته في مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية، في دورته الخامسة عشرة، التي أقيمت في شهر حزيران/ يونيو 2012، حصل "½ ثورة" على شهادة تقدير وإشادة بالإخراج، بالإضافة إلى الإشادة الملحوظة من جمهور المهرجان.