لقد بات مسرح موسكو مشهور بمسرحياته الكلاسيكية يضيف الى سجله عروضا صامته تبنى على الحركات والرقصات المعبرة عن النزعات الداخلية. وتعد مسرحية "الملاحون وبائعات الهوى"، التي يقدم عرضها الأول مسرح بيوتر فومينكو، خطوة جديدة في منهجه الإبداعي. خطوة تثير كامل طاقم المسرحية. وما دفع المخرج أوليغ غلوشكوف إلى اختيار موضوع الملاحين وبائعات الهوى هو الحسد للناس الذين يتمتعون بالحرية التامة في سلوكهم وبالجرأة والتفلت في التعبير عن أنفسهم. بالنسبة له إنه التعبير عن الجوهر الاساس للرجولة أو الانوثة بأقصى حد، وبكل ما عندهما من  السخاء والحساسية والرومانسية.