قفزت البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع، متجاهلة المظاهرات المعارضة والمؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسي وطرح مشروع الدستور الجديد للاستفتاء العام، ليربح السوق نحو 18.9 مليار جنيه تعادل 3 مليارات دولار. وصعد المؤشر الرئيسي "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 6.6%، رابحا 323 نقطة، ليستقر عند مستوى 5162 نقطة، مقارنة بـ 4839 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي. وغلبت المشتريات على تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب معظم جلسات الأسبوع، الأمر الذي دفع السوق للصعود. وربح رأس المال السوقي نحو 18.9 مليار جنيه، تعادل 3 مليارات دولار، بعد أن بلغ 360.2 مليار جنيه، مقابل 341.3 مليار جنيه الأسبوع الماضي. وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء، إن البورصة نجحت فى امتصاص جزء من تأثير المظاهرات المليونية السلبية. وأضاف عادل أنه رغم صعود السوق على مدار الأسبوع إلا أنه من الملاحظ أن قيم التداولات هي الأضعف خلال الجلسات الأخيرة، ما يدل على حالة التحفظ التي انتابت المتعاملين. وقال إن نتيجة الاستفتاء المقرر إجراؤه يومي 15 و22 ديسمبر الجاري ستحدد اتجاه البورصة خلال المرحلة القادمة. وأضاف :" الفترة الحالية تتسم بالتذبذات الحادة فى حركة المؤشرات والأسهم إنعكاسا لطبيعة الأجواء السياسية الساخنة". وتابع : "الأسعار الحالية للأسهم تضعف من الشهية البيعية وتقلص فرص المبيعات الاندفاعية، خاصة من جانب المتعاملين الأفراد، فالسوق لديه القدرة لارتدادة تصحيحية قوية ولكن بشرط هدوء الأوضاع في مصر وفض الازمة السياسية الحالية". وقال محمود عبد الرحمن، مدير الاستثمار في شركة بريميير لتداول الأوراق المالية، إنه كان من التوقع أن يغلق السوق على صعود أكبر لولا اتجاه الأجانب في أخر جلسة اليوم الخميس لجني الأرباح بشكل سريع، وكذلك تراجع أسهم البنوك بسبب تدني صفقة استحواذ بنك قطر الوطني على البنك الأهلي سوستيه جنرال في مصر. وكان بنك قطر الوطني قد أعلن في بيان له، أن قيمة صفقة الاستحواذ على الأهلي سوستيه جنرال تبلغ نحو 2.5 مليار دولار، وهو ما اعتبره مدير الاستثمار في بريميير في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء أقل بكثير من توقعات بنوك الاستثمار حول تقييمها للصفقة.