شارك عشرات الموظفين العموميين ظهر الثلاثاء في اعتصامين في مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية احتجاجا على عدم صرف رواتبهم. وطالب المشاركون خلال مسيرة خرجت من أمام مكتب البريد في مدينة نابلس باتجاه دوار الشهداء بالعمل السريع على دفع رواتبهم لما آلت إليه ظروفهم المعيشية. وناشد معتصم الحكومة الفلسطينية الإسراع في صرف الرواتب، وتساءل " لماذا لا يتم تأمين الموصلات لنا من منازلنا إلى أماكن العمل بالمركبات الحكومية في هذه الفترة الصعبة، حيث لا نملك أجرة الطريق؟". فيما شارك عشرات من موظفي جنين في الاعتصام الاحتجاجي دعت إليه النقابة العمومية أمام مبنى المحافظة احتجاجا على تأخر صرف الرواتب. وسلم المشاركون مذكرة إلى المحافظ، كما رددوا الهتافات التي تطالب بصرف رواتبهم وتوضح واقعهم الصعب وحملوا اللافتات الاحتجاجية. وأشار رئيس النقابة في جنين محمد حبش في كلمته إلى أن خطوات تصعيدية أخرى سيعلن عنها خلال الأسبوع القادم ، مؤكدا أن الوضع أصبح لا يطاق. وشدد على ضرورة أن يكون هناك موعد محدد لصرف الرواتب كل شهر، مشيراً إلى أنهم مع القيادة الفلسطينية في هذه الأزمة المالية، ولكن دون المساس برواتب الموظفين. وقال محافظ جنين طلال دويكات إن سلطات الاحتلال تهدف إلى النيل من صمود المواطنين في ظل مواصلتها حجز الأموال الفلسطينية. وصرفت الحكومة الفلسطينية في رام الله التي تعاني من عجز مالي كبير، نصف راتب عن شهر نوفمبر الماضي، وتقول إنها لا تعرف موعد صرف النصف الثاني أو راتب شهر ديسمبر الذي استحق.